إذا كنت واحداً من المصابين أو المهددين بالإصابة بالنوع الثاني من مرض السُكَّري وتظن أنك بات محكوماً عليك أن تقضي بقية حياتك رهينة في سجن ذلك المرض، فإن الخبر السار هو أنه قد أصبح باستطاعتك أن تجد طوق نجاتك نحو «حياة من دون سُكَّري» عنوان الكتاب الجديد (Life Without Diabetes) الذي صدر قبل أيام وأصبح واحداً من الكتب الأكثر مبيعاً حالياً في بريطانيا والولايات المتحدة.الكتاب من تأليف البروفيسور البريطاني المرموق روي تايلور، الطبيب المخضرم المتخصص منذ أكثر من 43 عاماً في مجال أبحاث وعلاجات داء السُكَّري.وإذ يضع الكتاب بين يدي قارئه خريطة طريق نحو التخلص بشكل سريع وتام من شبح داء السُكَّري، فإنه يشرح بدقة وتفصيل ما يحصل في الجسم ويؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني، مستنداً في كل ذلك على أبحاث مكثفة قادها البروفيسور تايلور في جامعة نيوكاسل على مدار سنوات.ووفقا للكتاب فإن الطريقة تتألف من ثلاث مراحل متتابعة، نوجزها لكم في التالي:• المرحلة الأولى: تستهدف الفقدان السريع لـ15 كيلوغراماً من الوزن (أياً كان وزن الشخص) في غضون 8 إلى 12 أسبوعاً، ولا يتناول الشخص خلالها سوى أغذية سائلة منخفضة السعرات قوامها شوربات أو مخفوقات (مع الامتناع تماماً عن أي كحوليات)، بحيث لا يزيد إجمالي عدد سعرات الوجبات الثلاثة عن 600 سعرة، إلى جانب وجبة مساعدة واحدة تتألف من خضراوات منخفضة الكربوهيدرات بما لا يزيد على 100 سعرة. والهدف من وراء هذه المرحلة هو تحفيز الفقدان السريع لدهون الجسم، وهو الفقدان الذي يحتاجه الجسم كي يتمكن من جعل النمط الثاني من السُكَّري ينحسر إلى حال «الهدأة».• المرحلة الثانية: بعد أن تكون قد فقدت 15 كيلوغراماً من وزنك خلال المرحلة الأولى، فإنك تكون قد وصلت إلى الوزن المستهدف للبدء في المرحلة الثانية التي تتمثل في العودة إلى تناول وجباتك الصلبة المعتادة واحدة تلو الأخرى، بمعنى أن تبدأ بإعادة وجبة العشاء فقط (500 سعرة كحد أقصى) لمدة أسبوعين، ثم تعيد وجبة الغداء (400 سعرة كحد أقصى) لمدة أسبوعين، ثم تعيد وجبة الإفطار (300 سعرة كحد أقصى). • المرحلة الثالثة: للحفاظ على مستوى الوزن الذي انخفضت إليه، واظب على تناول وجبات أقل في الحجم والسعرات مما كنت تتناوله قبل البدء في البرنامج، أي أقل بنسبة 25 إلى 35 في المئة. ويؤكد البروفيسور تايلور أن اتباع مراحل تلك الطريقة بحذافيرها والالتزام الصارم بالمرحلة الثالثة منها كفيل ليس فقط بكبح جماح داء السُكَّري، بل يضمن أيضاً تبديد شبح ذلك الداء تماماً والشفاء منه طيلة بقية حياة الشخص.