أكد تقرير صادر عن معهد التمويل الدولي، أن المخاوف الجيوسياسية ستؤثر على حجم التدفقات الرأسمالية في الأسواق الناشئة، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط.وبين أن تلك المخاوف تشمل أيضاً منطقة أميركا اللاتينية، ومن المحتمل أيضاً أن تتأثر روسيا، على خلفية الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.من ناحية أخرى، أشار المعهد في تقريره إلى عودة انتعاش تدفقات المحافظ إلى الأسواق الناشئة خلال العام الماضي، في الوقت الذي عمدت فيه البنوك المركزية الكبرى إلى تخفيف سياساتها النقدية، وتراجعت وتيرة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، متوقعاً أن تستمر هذه التدفقات، ولكن بشكل أكثر تركيزاً على دول معينة.كما أوضح التقرير أن السندات بالعملة الأجنبية في الأسواق الناشئة سجلت أداءً قوياً كما هو الحال مع الإصدارات في الأسواق المحلية، عزّزتها العوائد المرتفعة واستقرار العملات. ومع دخول عام 2020 وسط مخاوف تتعلق بنمو الأسواق الناشئة، توقع التقرير أن يكون المستثمرون أكثر انتقائية في استثماراتهم.ولفت إلى أن التدفقات بالعملة المحلية بالنسبة لأسواق الدين كانت قوية تحديداً في روسيا واندونيسيا ونيجيريا، بالإضافة إلى جنوب أفريقيا والمكسيك وأوكرانيا، مبيناً أن المستثمرين الأجانب استقطبتهم المعدلات العالية للقطاع العقاري، والتوقعات بتخفيف السياسات المالية. من جانب آخر، أشار التقرير إلى أن انخفاض معدلات فروقات عوائد الائتمان وأسعار الفائدة المحلية من شأنه أن يجعل المستثمرون أكثر انتقائية خلال عام 2020، موضحاً أن معظم الأسواق الناشئة شهدت تراجعاً واضحاً في معدلات الفائدة الحقيقية في 2019، لا سيما مع توجه العديد من البنوك المركزية إلى ما ذهب إليه الفيديرالي الاحتياطي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي، بتخفيض معدلات الفائدة.