«جيزيل»... حكاية عن الحب والخيانة والندم.والحكاية كانت إبهاراً على مدى أربع ليال، قدمتها فرقة مسرح لاسكالا الإيطالية لجمهور مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، عبر باليه «جيزيل»، وذلك ضمن أنشطة المركز للنصف الثاني من الموسم الثقافي 19/‏‏ 20 الذي انطلق في سبتمبر الماضي.4 عروض لباليه «جيزيل» في أكبر ظهور لها في الشرق الأوسط، وهو الأول من نوعه في الكويت، بدأت في 7 يناير الجاري وانتهت في 9 منه، بقيادة مدير فرقة لاسكالا للبالية فريدريك أوليفييري، وقائد الأوركسترا ديفيد كولما.«الراي» كانت حاضرة في الليلة الأولى، وشهدت على أحداث العرض الضخم، والتي تدور في أجواء احتفالية ريفية وفي وجود الأرواح المعذبة للفتيات العذراوات، وتعرف خلال العرض باسم «الويليس»... هؤلاء الجميلات القاسيات القلوب.«جيزيل» قصة رومانسية ما زالت تجذب الجمهور بتقديمها عالمين متباينين، الحياة المبهجة والعالم الآخر في القبور المظلمة. ويشكل بطلا العرض، الفتاة الريفية جيزيل والأمير ألبريخت، الشخصيتين النموذجين في التراث المسرحي الأكاديمي. ومن خلال تنوع حركاتهما الراقصة، تعبر الشخصيتان بالأداء والرقص عن مختلف حالات السعادة والحب والحزن واليأس، لنصل في النهاية إلى أن الحياة لا طعم لها من دون الحب. ويحوي باليه «جيزيل» كل عناصر العمل الرومانسي، حيث تعيد فرقة مسرح لاسكالا للباليه مجدداً تقديم الرقصات التي لا تنسى للثنائي كوراللي وبيرو، والتي أحيتها إيفيت شوفيريه من خلال أدائها الراقي لدور جيزيل، حيث احتفت بتقاليد الرقص الكلاسيكي في أفضل صوره، في نسختها الخاصة من باليه «جيزيل». لعبت شوفيريه بنفسها دور جيزيل، الفتاة الريفية التي تحلم بالحب وتحب الرقص، وكانت المرة الأولى التي يعرض فيها هذا العمل الكلاسيكي العالمي على خشبة المسرح في العام 1950. كما قدمت التصاميم الغنية للمناظر والأزياء بتوقيع ألسكندر بنوا، والتي يحتفظ بها ضمن تراث مسرح لاسكالا.ومن خلال تقديم باليه «جيزيل» في المواسم الأخيرة من برنامج لاسكالا، وضمن جولات الفرقة في أرجاء العالم، يتم تكريم إيفيت شوفيريه، تلك الفنانة الاستثنائية التي رحلت عن عالمنا أخيراً.حكاية من فصلينفي الفصل الأول من العرض، يحتفل الفلاحون في قرية راين لاند بمهرجان الحصاد، حيث يحاول الأمير الشاب ألبريخت، متنكراً في شخصية شاب بسيط اسمه لويس، أن يكسب ود فتاة تدعى جيزيل، والتي تستجيب بدورها له. وفي الوقت نفسه يشك هيلاريون الذي يحب جيزيل في الهوية الحقيقية للويس، كما تسيطر عليه مشاعر الغيرة، وينتظر اللحظة المناسبة للانتقام.وتعيش «جيزيل» حالة من السعادة الغامرة، تعمي عينيها عن نصائح وتحذيرات أمها، التي تروي لها قصة «الويليس»، وهن العذراوات اللاتي هجرهن الحبيب، ووافتهن المنية قبل الزواج، وتحوّلن إلى أرواح هائمة يعمدن إلى إغواء الرجال في الليل ويجبرنهم على الرقص معهن حتى الموت.في تلك الأثناء، يصل إلى القرية موكب من النبلاء كانوا في رحلة صيد، ومن بينهم دوق كورلاند وابنته باتيلد، المخطوبة للأمير ألبريخت، وتحكي «جيزيل» لابنة الدوق عن حبها، وتتلقى هدية زواج، وفي تلك اللحظة يظهر هيلاريون ليكشف أن الأمير ألبريخت ولويس ليسا سوى شخص واحد، ولا يستطيع الأمير الإنكار، في حين تشعر جيزيل بالخيانة، وتفقد صوابها، وفي راقصة ثائرة تحاول أن تقتل نفسها بسيف ألبريخت، ثم تصاب بالهستيريا وتسقط ميتة بعد أن فطرت الخيانة قلبها.الفصل الثانيأما الفصل الثاني... وبعد مرور وقت، يعود الأمير ألبريخت إلى القرية، يأكله الندم، وخلال الليل تظهر أرواح العذراوات «الويليس»، اللاتي يخرجن من قبورهن، وبينهن «جيزيل»، وتقودهن الملكة ميرتا، التي تقرر معاقبة ألبريخت بالرقص حتى الموت، ومعه أيضاً هيلاريون، ويطلب ألبريخت السماح والعفو من الملكة ميرتا، لكنها تؤكد له أن قانون «الويليس» لا تراجع فيه، وتحاول جيزيل إنقاذه بالرقص معه لتساعده على أن يقاوم حتى شروق الشمس لتنتهي لعنة «الويليس»، وفي الصباح يجد ألبريخت نفسه في القرية وحيداً يملؤه الشعور بالندم.

أبطال العرض«جيزيل»: نيكوليتا ماني (العرضان الأول والرابع)، وفيتوريا فاليريو (العرضان الثاني والثالث).«ألبريخت»: كلاوديو كوفييللو (العرضان الأول والرابع)، وماركو أغوستينو (العرضان الثاني والثالث).«دوق كورلاند»: أليساندرو غريو (كل العروض).«الأميرة باتيلد»: إيمانويلا مونتاناري (العرضان الأول والرابع)، ودانيلا سيغريست (العرضان الثاني والثالث).«والدة جيزيل»: بياتريس كاربوني (العرضان الأول والرابع)، وديبورا جيسموندي (العرضان الثاني والثالث).«هيلاريون» كريستيان فاجيتي: (العرضان الأول والرابع)، وماسيمو غارون: (العرضان الثاني والثالث).