ما إن تولى الشيخ أحمد المنصور حقيبة وزارة الدفاع، حتى استوقد الحماسة في أوصاله، وبثّ العزيمة في جوانبه، مرتكزاً على روح شبابية تفيض من جوارحه، ومتشحاً بمهنية وظيفية اكتنزها من تدرجه الوظيفي.وفور تأدية المنصور القسَم أمام سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وزيرا للدفاع، رجّت في مخيلته خطة عمل طويلة، ومسيرة جهد شاقة، مطلعها الالتقاء بقادة الجيش الكويتي، وكبار ضباط المؤسسة العسكرية درع الدولة وحصنها في مواجهة أجواء إقليمية متلاطمة، تكاد شظاياها تقترب من حدود الوطن وسياجه.ويضع المنصور جلّ خبرته المهنية في تطوير المؤسسة العسكرية، معتمداً على تنوع تجاربه المهنية، إذ عمل في أكثر من حقل، وتدرب في معظم المجالات، وتدرج في المسؤولية، وتنوعت مهام عمله على مدى عقدين من الزمن، وعمل المنصور في بداية حياته العسكرية في الاستخبارات، فمساعد آمر سرية الدبابات، ثم انتقل للعمل في مديرية الشؤون العسكرية بمكتب وزير الدفاع، ومدير إدارة الشؤون العامة بمكتب وزير الدفاع، ثم مدير إدارة العقود والمشتريات الخارجية، حتى تقلد منصب وكيل وزارة مساعد، ووكيل وزارة مساعد للتجهيز الخارجي، ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للأوفست ممثلاً للوزارة، ووكيل وزارة مساعد للشؤون الإدارية، ورئيس هيئة الخدمات الطبية، وفي أكتوبر 2017، اعتمد مشروع مرسوم بتعيين الشيخ أحمد المنصور وكيلاً لوزارة الدفاع.‏ويؤمن المنصور بالعمل الجماعي وأن الارتقاء بمستوى أي مؤسسة لا يكون إلا من خلال تضافر جميع الجهود في مختلف القطاعات العسكرية والمدنية. وقد جسد ذلك من خلال ما ذكره لقادة الجيش حين اعتلى زمام الأمور في وزارة الدفاع «علينا جميعاً أن نضع نصب أعيننا تحقيق المصلحة العامة وترسيخ مبدأ العدالة والمساواة بينهم، وأن تتضافر الجهود من أجل النهوض بالمؤسسة العسكرية وتطوير الجهود».