قبل البدء في العلاج يجب التشخيص...كليات الطب تهتم بالتشخيص وطرق الوصول إلى التشخيص الصحيح أكثر من اهتمامها بالعلاج وطرق العلاج... فالتشخيص الصحيح هو بداية الطريق، ويأتي من بعده العلاج... فلا يمكن للطبيب علاج مرض وهو لا يعلم ما هو هذا المرض.والتشخيص يبدأ بأخذ التاريخ الطبي بدقة... وأحيانا كثيرة بحث التفاصيل الصغيرة التي يذكرها المريض، والتي يكون لها أهمية كبرى في الوصول إلى التشخيص الصحيح...بعدها يبدأ الطبيب في الفحص الاكلينيكي... وبعد الفحص الاكلينيكي قد يحتاج الطبيب لعمل فحوصات مخبرية أو أشعات باختلاف أنواعها، لتأكيد التشخيص وأيضا لتقييم الوضع العام للمريض... وقد تكشف الفحوصات بعض الأمراض الأخرى بالصدفة... وهذه الأمراض الأخرى جزء منها قد يكون ذا أهمية...صاحبنا جاسم لديه دكتوراه في العلوم السياسية... احتار جاسم في تشخيص حالة المجلس بعد التصويت الأخير على طلب تشكيل لجنة للتحقيق في الجناسي المزورة... واحتار أكثر عندما تابع ردة فعل الناخبين لنتائج التصويت... فبلد يطالب بكشف الشهادات المزورة، لكنه لا يكشفها إنما يعتبرها قضية، ويجعلها تطفو على السطح كلما تطلبت الظروف... أما عن الجناسي المزورة فإنه بصوت عالٍ يصوّت مع عدم تشكيل لجنة تحقيق لكشف المزورين...!سلطان... دكتوراه في علم النفس... بعد أن تابع الجلسة... رفض الإفصاح عن التشخيص الذي توصل إليه... يقول إنه يتحرج جداً... وهو يود أن يحافظ على منصبه الذي هو به الآن... فسلطان يعلم قبل غيره كيف حصل على هذا المنصب...!إبراهيم... دخيل على طب التداوي بالاعشاب... يقول إن التشخيص غير مهم... لكنه يملك العلاج.... أعشابه تداوي جميع الأمراض... فهو لديه عشبة تداوي الإمساك والإسهال، والأهم فقدان الذاكرة، وينصح بها لمن يرغب من النواب...!سمير... دكتور في الطب النفسي... عندما تابع الجلسة... وكيف تمت المناقشة والتصويت... بعد ظهور نتائج التصويت تمتم بصوت خافت: إنها فرصة لنشر بحث جديد... يشرح للعالم في هذا البحث مرضاً جديداً اكتشفه بعدما تابع الجلسة...!
مقالات
قبل الجراحة
حالة مستعصية
06:36 م