قال الشريك الرئيسي لـ«برايس وترهاوس كوبرز» شريف شوقي، إن هناك اهتماماً متزايداً بالمشهد الضريبي في الكويت، والمسائل التي تؤثر على بيئة الأعمال، بسبب «رؤية الكويت 2035» والانفتاح الاقتصادي الذي تشهده البلاد.وأضاف خلال الندوة السنوية التي أقامتها «برايس وترهاوس كوبرز» (PWC) بالتعاون مع اتحاد شركات الاستثمار، بحضور أكثر من 150 من كبرى الشركات الكويتية والعالمية متعددة الجنسيات، أنه ينبغي على الكويت اتخاذ المبادرات المتمثلة في التحول الرقمي، وإيجاد هياكل ضريبية ومالية أكثر قوة، ومواءمة المؤسسات الكويتية على المستوى العالمي، لدعم الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية، ولكي تصبح الكويت واحدة من الدول التي تقصدها الشركات من أجل الفرص التجارية.وتابع أن الكويت تشارك في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالضرائب، والتي تطرح الكثير من التغيير الذي يتعين على الشركات والمؤسسات التعامل معه على أرض الواقع، لكي تتحول البلاد إلى مركز مالي جديد في منطقة الشرق الأوسط.وذكر أن هناك عاملاً آخر يؤثر على المشهد الضريبي، وهو تدفق الاستثمارات الأجنبية في ظل المشروع الحكومي الضخم (رؤية 2035)، مشيداً بدور الضرائب في التكنولوجيا والتوجهات الضريبية العالمية التي ستتطور في الكويت، وأهمية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في ما يتعلق بالضرائب، ولافتاً إلى أنها ليست سوى بعض الجوانب التي ينبغي على المؤسسات أن تراعيها استجابة لهذه التغييرات.من جانبها، سلطت مدير الدعم الفني في اتحاد شركات الاستثمار، فدوى درويش، الضوء على أهمية التعاون مع «برايس وترهاوس كوبرز»، في التركيز على أهمية زيادة الوعي حول أحدث المستجدات التي تجري في الكويت، بما يصب في مصلحة شركات الاستثمار والجهات العاملة فيها.بدوره، أوضح رئيس الخدمات الضريبية في الشرق الأوسط في «برايس وترهاوس كوبرز»، مارك شوفيلد، أن «المشهد الضريبي يتغير بوتيرة كبيرة، بما يؤثر على الطريقة التي تمارس بها الأعمال». وأفاد أن كل مؤسسة تحتاج إلى اكتساب وتطوير الخبرات والمعرفة المناسبة، من أجل الاستجابة للسلطات الضريبية في الوقت المناسب.ويأتي ذلك في وقت ركزت الندوة على طرح آخر المستجدات حول الأعمال التجارية والضرائب وتأكيد المخاطر، والنظر في الفرص والتحديات التي تواجه ممارسة الأعمال التجارية في الكويت، إلى جانب التطورات الاقتصادية والمالية والرقابية بعيدة المدى، التي تترك تأثيراً على الشركات.