أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير تيجاني بندي، بدور الكويت في الأمم المتحدة، وحتى قبل فترة غزو الكويت عام 1990، لافتا إلى أن الكويت واصلت دورها الكبير بعد تحريرها، مشيرا إلى أن ممارسة الكويت السياسية في مجلس الأمن كانت على أعلى مستوى، مبيناً أن زيارته للكويت تهدف الى تعزيز التعاون الثنائي بين الكويت والمنظمة الدولية.وأشار بندي خلال محاضرة ألقاها في المعهد الديبلوماسي صباح أمس، بحضور عدد كبير من الديبلوماسيين ومنتسبي وزارة الخارجية، إلى ما تتمتع به الكويت من ثقة وتقدير كبيرين على المستوى الدولي، منوهاً بالدور الكبير الذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، في دعم الجهود الانمائية للعديد من الدول، لاسيما اليمن ودول أخرى تواجه تحديات إغاثية وإنسانية، ومساهمة الصندوق في المشاريع الحيوية بما فيها القضاء على الفقر.وأوضح أنه ناقش مع المسؤولين الكويتيين أهداف التنمية المستدامة، وكيفية تعزيز الجهود لتحقيق أهداف الامم المتحدة، لاسيما تلك التي تتعلق بالقضاء على الفقر وتحسين جودة التعليم والصحة والمناخ، والاهتمام بإيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها النساء والاطفال على مستوى العالم، مؤكدا ان هناك شراكة فعالة بين المنظمة الدولية و الكويت. بدوره، رأى مديرعام المعهد الديبلوماسي السفيرعبدالعزيز الشارخ، أن زيارة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير بندي للكويت، تعتبر دليلاً إضافياً على الاهمية التي تتمتع بها الكويت على الساحة الدولية وعلى المصداقية التي تتمتع بها.من جهته، قال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات عبد العزيز الجار الله، إن تقييم تجربة الكويت في مجلس الأمن مستمر، مشيرا الى أنه منذ اليوم الاول لانضمام الكويت لمجلس الأمن بدأنا بعملية التقييم، والأمر يتم بشكل دوري، وسيكون هناك تقييم أشمل بعد انتهاء مدة عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن نهاية هذا الشهر.وأضاف: لمسنا أصداء إيجابية جداً من خلال المؤشرات الأولية، موضحاً أن الكويت مارست سياسة عقلانية متوازنة وحظيت بإشادة الجميع، وخاصة الدول التي تمثلها الكويت.وأضاف الجار الله «اننا نرتدي أكثر من قبعة، فنحن نمثل دول الخليج والدول العربية والدول الاسلامية»، مشيرا إلى أن الكويت مستمرة قي تقييم هذه التجربة الرائدة، و«نحن راضون عن ما قام به وفد الكويت في الامم المتحدة بالتعاون مع وزارة الخارجية».