|القاهرة - من سمر سعد|
/>أسدل الستار على العام 2008 الذي مضى بحلوه ومره، وأحداثه السعيدة والسيئة على الصعيد الفني، الذي شهد أحداثا جديدة تماما على الوسط الفني في العديد من المجالات وركودا في الأخرى، وعلى صعيد الدراما التلفزيونية هذا العام شهد زيادة في الإنتاج، وصلت إلى «63» مسلسلا عربيا أنتجت من بينها الشركات المصرية «34» مسلسلا بتكلفة «600» مليون جنيه.
/>مما لاشك فيه أن الأعمال الدرامية التلفزيونية تتزايد عاما بعد عام وخاصة إذا كانت بنجوم كبار تضمن التسويق والربح ونجد أن مسلسلات هذا العام شهدت وجود الإنتاج العربي المشترك مثل مسلسل أسمهان فالإنتاج مصري - سوري وكذلك قصة الأمس كويتي - مصري، وأيضا دخلت شركات الإنتاج السينمائي لإنتاج المسلسلات هذا العام مثل شركة الباتروس التي أنتجت مسلسل «بعد الفراق» هذا بالنسبة للكيانات الخاصة.
/>أما المؤسسات الحكومية فنجد أن شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وشركة قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي تنافست هذا العام على إنتاج عدد أكبر من المسلسلات العربية عن أي عام ماضي وهذا لتزايد عدد الفضائيات وخاصة مع وجود القنوات المتخصصة في عرض المسلسلات فقط فهذا العام افتتحت قنوات بانوراما دراما والحياة مسلسلات والمسلسلاتي والنايل دراما ما ساهم في زيادة هذا الإنتاج.
/>ولو تطرقنا أكثر إلى نجوم المسلسلات فنجد أن هناك «8» فنانين تعود الجمهور في جميع أنحاء الوطن العربي على وجودهم في التلفزيون وخاصة في شهر رمضان وهم «يحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا وفيفي عبده وميرفت أمين وبوسي وإلهام شاهين» فهؤلاء النجوم لم يقدموا في العام كله سوى مسلسل أو مسلسلين في العام.
/> فيحيى الفخراني انتقل هذا العام من شخصية حمادة عزو إلى شخصية شرف من خلال مسلسل «شرف فتح الباب» للمخرجة رشا شربتجي ولكن للأسف لم يحقق المسلسل هذا العام ربع ما حققه مسلسل «حمادة عزو» من إخراج مجدي أبوعميرة نظرا للتطويل في الأحداث، والنهاية غير المتوقعة، وللأسف خسر الفخراني الكثير من جمهوره وعليه أن يعيد ترتيب أوراقه.
/>أما نور الشريف فقدم الجزء الثاني من مسلسل «الدالي» أو الرجل الخارق الذي لا يخطئ ولا يقع أبدا فبالرغم من نجاحه في الجزء الأول إلا أن الجزء الثاني كان أضعف من الجزء الأول وأجد أن الخطأ الأكبر أن يقدم نور الشريف جزءا ثالثا وهنا سيفقد كل جمهوره وعليه أن يبتعد عن الدالي ويقدم شخصية جديدة.
/>أما باقي نجوم التلفزيون فهم من الجنس الناعم والبداية للفنانة يسرا التي تراجعت العام الماضي كثيرا والسبب يرجع للضجة الكبيرة التي أحدثها مسلسل «قضية رأي عام» وجاء مسلسل «في أيد أمينة» ضعيفا جدا.
/>أما الفنانة ميرفت أمين فعادت هذا العام بمسلسلين تعويضا عن غيابها العام الماضي والاثنان حققا نجاحا كبيرا وهما مسلسل «طيارة ورق» و«كلمة حق»، وكذلك نجحت الفنانة بوسي من خلال «رمانة الميزان» فدائما تنجح بوسي في الأدوار الاجتماعية لأنها تدخل القلوب سريعا.
/>ولا نستطيع أن نتناسى نجمة هذا العام الفنانة إلهام شاهين والتي حققت نجاحا في التلفزيون والسينما معا هذا العام، فلقد نجحت المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي في إبراز الجوانب التمثيلية الخفية في إلهام شاهين والتي لم يعرفها الجمهور من قبل وكذلك نجحت الفنانة سميرة أحمد في استعادة جمهورها من خلال مسلسل «جدار القلب» للمخرج أحمد صقر أما الفنانة فيفي عبده فلم تحقق النجاح الذي توقعته، خاصة بعد فرض سيطرتها على المخرج وفريق العمل.
/>وهناك ممثلون آخرون يريدون تثبيت أنفسهم وحجز مكان لهم ضمن خريطة التلفزيون السنوية بعد انصرافهم عنه لسنوات مثل الفنانة تيسير فهمي فبعد سنوات غياب قررت العودة بمسلسل الهاربة هذا العام وللأسف المسلسل عناصره جيدة لكنها دائما ما تهتم بالجاليات العربية في الخارج وخاصة في أميركا، ولم تلتفت لقضايا بلدها الأساسية.
/>كما عادت هذا العام أيضا الفنانة صابرين بمسلسل «الفنار» من إخراج الدكتور خالد بهجت والذي قدم صابرين في شكل مناضلة ومكافحة ضد عدو البلاد ونجد أن هذا العمل يدخل في إطار المسلسلات التاريخية أكثر من الاجتماعية..وكذلك مسلسل «ظل المحارب» فهذا العمل من أفضل الأعمال التي قدمت مشاكل الوطن العربي بأكمله وبالأخص قضية فلسطين ونجحت كاميرا المخرج نادر جلال في تجسيد ذلك وتوجيه هشام سليم وعلا غانم.
/>ومنذ العام الماضي نلاحظ أن الفنان ممدوح عبد العليم يريد أن يقدم مسلسلا كل عام ففي العام الماضي نجح في دور الضابط في مسلسل «الفريسة والصياد» وهذا العام نجح في دور رجل الأعمال في مسلسل «شط إسكندرية» وشاركته البطولة وفاء عامر.
/>أما عن الفنانة داليا البحيري فبدأت العام الماضي بتقديم قضايا شائكة ومهمة في المجتمع من خلال مسلسل «صرخة أنثى» وقررت أن تتطرق أكثر لمشاكل وطنها من خلال تقديمها لقضية أطفال الشوارع من خلال مسلسل «بنت من الزمن ده» للمخرج سامي محمد علي.
/>وأيضا الفنانة نرمين الفقي التي احتلت مكانة كبيرة لدى مشاهديها في الوطن العربي فهذا العام عرض لها مسلسل «العنكبوت» ومسلسل «دموع في حضن الجبل» والاثنان قدمت من خلالهما أدوارا مختلفة حققت نجاحا كبيرا من خلالهما.
/>كما قدم الفنان عزت العلايلي مسلسلين أيضا هذا العام وهما «وعادت القلوب» من إخراج عمرو إبراهيم ومسلسل «مسك الليل» وشاركته البطولة ندى بسيوني ورجاء الجداوي.
/>وكان من الواضح هذا العام الاتجاه إلى تجسيد شخصيات واقعية في المسلسلات، وهو ما حدث في مسلسلي «ناصر» و«أسمهان» اللذين استحوذا على أعلى نسب مشاهدة في رمضان الماضي.
/>والمتابع الجيد للمسلسلات هذا العام يجد مشاركة كبيرة من نجمات السينما في هذه المسلسلات كمشاركة نور اللبنانية في مسلسل «دموع القمر» وغادة عادل في «قلب ميت» وداليا البحيري، وهند صبري في «بعد الفراق» ورزان مغربي ونيكول سابا في «عدى النهار».
/>كان من الملاحظ أيضا تقلص عدد المسلسلات الدينية في رمضان على شاشات القنوات الأرضية إلى مسلسل واحد فقط قدمه الفنان حسن يوسف. وهو «العارف بالله عبدالحليم محمود».
/>ومن القضايا التي أثارت جدلا هذا العام غزو الدراما التركية للشاشات المصرية من خلال مسلسلي «نور» و«سنوات الضياع» اللذين استحوذا على نسبة مشاهدة عالية من الجمهور المصري بشكل كبير الأمر الذي أرجعه البعض لرومانسية هذه الأعمال، بينما رآه البعض الآخر كفقاعة الهواء سرعان ما تختفي.
/>ومن الملاحظ أيضا مشاركة نجوم السينما بقوة في مسلسلات السيت كوم ومنهم «خالد النبوي ودنيا سمير غانم، وبسمة، وإدوارد، وخالد سرحان، ومنة فضالي وراندا البحيري»، ولكن هذه الأعمال لم تلق استحسان الجمهور.
/>وكانت مجرد استخفاف بعقول المشاهدين باستثناء الجزء الرابع من مسلسل «راجل وست ستات» للفنان «أشرف عبدالباقي، ولقاء الخميسي، وانتصار ومها أبوعوف، وسامح حسين»، وإخراج أسد فولادكار.
/>هذا بالإضافة إلى مشاركة «5» مخرجين عرب في الدراما هذا العام بالرغم من قرار نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي، وهم «يوسف شرف الدين لبناني مخرج مسلسل «الدالي» ومحمد عزيزيةـ أردني في مسلسل «في أيد أمينة» والمخرج السوري باسل الخطيب مخرج مسلسل «ناصر»، بينما قام المخرج شوقي الماجري «تونسي» بإخراج مسلسل «أسمهان»، وقامت المخرجة رشا شربتجي بإخراج مسلسل «شرف فتح الباب».
/>