قتل نحو 20 مدنياً، أمس، في قصف جوي شنته قوات النظام وحليفتها روسيا في محافظة إدلب في شمال غربي سورية التي تشهد منذ يومين معارك أودت بعشرات المقاتلين هي الأعنف منذ اتفاق هدنة تم التوصل إليه قبل ثلاثة أشهر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وعلى جبهة أخرى على بعد عشرات الكيلومترات، قتل 11 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال، في قصف مدفعي تركي استهدف مدينة تسيطر عليها قوات كردية وتنتشر فيها قوات روسية في شمال سورية، بحسب المصدر ذاته.وأفاد المرصد، عن مقتل 13 مدنياً في قصف لقوات النظام استهدف سوقاً شعبية في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. وقتل ثلاثة مدنيين آخرين في غارات جوية شنتها طائرات حربية سورية وروسية في مناطق متفرقة في جنوب إدلب، كما قتلت إمرأة وطفلاها في قصف روسي استهدف سجن إدلب المركزي أثناء زيارتها لأحد أقاربها، وفق المرصد، الذي أشار إلى تمكن عدد من السجناء من الفرار. وفي معرة النعمان، شاهد مصور لـ»فرانس برس» متطوعين في «الخوذ البيضاء» ينقلون جثث القتلى من محال مدمرة، فيما انتشرت حبوب البرتقال على الأرض إلى جانب أكياس من البصل وبقع من الدماء. وفي مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، قتل 11 مدنياً بينهم ثمانية أطفال، جراء «قصف مدفعي تركي وقع قرب مدرسة أثناء خروج التلاميذ منها»، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن القتلى من النازحين من منطقة عفرين المجاورة.وأظهرت مشاهد فيديو نقلتها «وكالة هاوار» الكردية مسعفين ينقلون أطفالاً مصابين علت أصوات صراخهم داخل مستشفى.وعند مدخل المستشفى، وضعت جثث ثمانية أطفال ورجل عجوز على الأرض. وفقدت أمرأة وعيها قبل أن تدخل وهي تصرخ وترمي نفسها على الأرض لتعانق أحد الأطفال القتلى، وتصرخ باسمه كأنها تحاول إيقاظه. إلى ذلك، وخلال تسييرهم دورية أمس في ريف كوباني في شمال حلب، اصيب ثلاثة جنود روس بانفجار عبوة ناسفة، وفق ما افادت وزارة الدفاع الروسية.وبحث الرئيس بشار الأسد، أمس، الأوضاع في شمال شرقي البلاد مع المبعوث الخاص الروسي ألكسندر لافرنتييف. وأكد الطرفان، أن «استعادة الدولة السورية للسيطرة على كامل الأراضي والمدن وعودة مؤسسات الدولة هو العامل الأساس في إعادة الاستقرار والأمان لأهالي تلك المنطقة».وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن لديها أدلة على ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب.وكتبت الناطقة مورغان اورتاغوس، في «تويتر»، ان «الأسد مسؤول عن فظائع لا حصر لها، بعضها يرقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وتشمل هذه الفظائع استخدام الأسلحة الكيماوية».