قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن باريس تبحث بجدية تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران والتي قد تؤدي إلى توقيع عقوبات دولية، وذلك بالنظر إلى انتهاك طهران المتكرر لأجزاء من الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.جاءت تصريحات لو دريان بينما تزداد حدة التوتر بين إيران والغرب مع انتهاك طهران تدريجيا القيود المحددة في الاتفاق ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق ومعاودة فرض العقوبات عليها.وقال لو دريان في جلسة برلمانية «كل شهرين هناك تقليص (في الاتفاق من جانب إيران) إلى أن وصلنا للنقطة التي نسأل فيها أنفسنا اليوم، وأنا أقول هذا بكل وضوح، عن تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق».وتقضي آلية فض النزاع بأن يقوم أي طرف في حال حدوث خلاف بإحالة الأمر إلى لجنة مشتركة تضم إيران وروسيا والصين والقوى الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي، وإذا لم تستطع اللجنة حل الخلاف يرفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي.وإذا لم يصوت مجلس الأمن خلال 30 يوما على مواصلة تخفيف العقوبات فسوف يعاد فرض العقوبات التي كانت قائمة بموجب قرارات سابقة للأمم المتحدة.من جانبها، أعلنت طهران أن الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لا يمكنها اللجوء الى آلية حل الخلافات الواردة فيه والتي يمكن ان تؤدي الى عقوبات.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي «الاتفاق النووي لا يسمح للاطراف الاوروبية في ظل الظروف الراهنة، باللجوء الى هذه الآلية» في ظل إجراءات ايران «المشروعة لاستيفاء حقوقها وذلك ردا على الاجراءات غير القانونية والاحادية من جانب الولايات المتحدة»، كما نقلت وكالة الانباء شبه الرسمية ايسنا.
خارجيات
فرنسا تهدد إيران بتفعيل آلية فض النزاع.. وطهران: الاتفاق النووي لا يسمح
09:59 م