أشاد القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى البلاد جان معكرون بالعلاقات الكويتية - اللبنانية، التي وصفها بالنموذجية، مشيداً بالدعم الكويتي الدائم لبلاده. وقال معكرون في كلمة افتتاحية لأول ديوانية ثقافية تقيمها السفارة منذ توليه مهامه بالبلاد، واستضاف من خلالها الشيخة انتصار سالم العلي، للتحدث عن السعادة والعدالة، إن الكويت تحتضن أرقى وألمع جالية لبنانية في العالم، مشيراً إلى ان هذه الجالية لبنانية الانتماء الا انها كويتية الهوى. وأضاف «لقد تفاجأت كثيرا بطبيعة الجالية اللبنانية بالكويت، التي تختلف عن بقية الجاليات اللبنانية في دول العالم الأخرى، حيث انها جالية نموذجية». وأشاد بالشيخة انتصار سالم العلي وبما تقوم به، واصفا اياها بالشخصية التي تتمتع بالحكمة والعطاء وبالمحبة واحترام الجميع، وان اسمها ارتبط بالسعادة والإيجابية. وعن سبب اختياره لموضوع النقاش، قال معكرون:«منذ صغري وانا ابحث عن العدالة ولم اجدها»، موضحا ان للسعادة وجهين، وجه زمني ومالي وآخر معنوي روحاني، حيث اننا لا نشعر بالسعادة الحقة الا بالمحبة لغيرنا. ومن جانبها تحدثت الشيخة انتصار عن تجربتها الإنسانية، مشيرة الى انها مارست العمل التطوعي لأكثر من 26 عاما،لافتة إلى أنها عملت في مؤسسة مساهمة وأحبت العمل، ولكنه لم يكن يعبّر عنها، وعندما فكرت في التغيير، اتجهت الى ما يناسب شخصيتها.وأضافت أن«السعادة هي المطلب الوحيد للجميع، ورغم اختلاف الناس في مذاهبهم وأعراقهم، ومشاربهم ومبادئهم، وغاياتهم، إلا أنهم يتفقون في غاية واحدة ألا وهي طلب السعادة في الحياة». وأوضحت أن السعادة تختلف عن الإيجابية، ولذلك اتجهت الى نشر الايجابية لأنها مفيدة لأجسامنا وعقولنا وحتى مجتمعنا، وزادت: اذا اردنا ان ننعم بحياة اكثر ايجابية من دون ادنى جهد، فما علينا الا ان نأخذ دقيقة من وقتنا ونتأمل اعجوبة الحياة، ونجعل هذا الأمر من عاداتنا اليومية، فنحن ننشغل بحياتنا حتى أننا ننسى تقدير الأشياء الصغيرة الموجودة فيها.ورأت الشيخة انتصار أن العلم الحديث أثبت صحة المثل الذي تعلمناه من الآباء والأجداد منذ الصغر، وهو «ابتسم للحياة تبتسم لك» ومن هنا جاءت مبادرة النوير، لحث الناس على الأفكار الإيجابية والبعد عن السلبية، ولإحداث فرق اجتماعي وسلوكي، وكذلك مبادرة «بريق»، الهادفة لخلق بيئات تعليمية إيجابية، وتعمل حاليا مع وزارة التربية بالكويت، في برنامج التنمية البشرية، تحت عنوان «كويت جديدة»، ودعت إلى النظر للجانب المشرق في الحياة، مشيرة الى ان حياة المتذمرين صعبة.وأشارت إلى أن «مؤسسة انتصار» تستهدف إعادة تأهيل مليون امرأة عربية بحلول عام 2035، هؤلاء النساء اللائي تضررن بقسوة من الحروب التي تعاني منها للأسف منطقتنا العربية، موضحة أن العلاج بالمسرح والدراما والفنون بشكل عام هو وسيلة أثبتت نجاحا كبيرا، خصوصاً أن الدراسات الحديثة أثبتت أن التعبير عن النفس وإخراج مكنونها هو بداية طريق الشفاء.