بحسب مانشيت «الراي» أمس فإن التشكيل الحكومي يسير ببطء «يا ليل ما أطولك»، وبحسب أكثر من مصدر فإن مشاورات تشكيل الحكومة قد تستغرق أكثر من شهر، اذ ربما تشكل الحكومة الجديدة في 2020 خلفاً للحكومة المستقيلة في 2019!عموما 2020 بكرة مثلما كانت 2018 أمس، فكل شيء يمضي سريعاً من أعمارنا ونحن «مش مستعجلين»، إي والله الشعب «مش مستعجل» على حكومة مستعجلة مثل سابقتها، فحكومة تصريف العاجل فيها الخير والبركة للتصريف عاجلاً أم آجلاً، بل إن معظم الشعب غير مهتم أساساً لتشكيل الحكومة طالما «الأمور ماشية»، لكن حين تتعطل الأمور بسبب استقالة الحكومة، فمطلوب حكومة على وجه الضرورة والسرعة القصوى!الحمدلله الأمور «ماشية ومش محتاجة حكومة تمشيها، بدل الحكومة اللي مشت»، فحكومة العاجل كما ذكرنا فيها الخير والبركة لذلك الشعب غير المستعجل!وبحسب تصويت سريع أجريته قبل كتابة المقالة لمتابعيني في الانستغرام، فإن نصف الشعب غير المستعجل يواجهه نصف مستعجل على طريقة «ففتي ففتي» أي تعادل بطريقة لا غالب ولا مغلوب، فالكرة في ملعب سمو الرئيس الجديد إن شاء يأخذ وقته أو يستعجل خصوصاً أن الدستور أعطاه حرية الاختيار ولم يقيده بفترة محددة، ويمكنه إن شاء الله أن يشكلها «على أقل من مهله» ويأخذ وقته لتخرج خلافاً عن سابقتها.فالمطلوب ليس وجوهاً جديدة بقدر ما هو مطلوب نهج جديد، فالمشكلة لم تكن يوماً مع الأشخاص إنما مع أدائهم وتعاملهم الشخصاني، الذي نتمنى تجاوزه برؤية جديدة بعد انعدام الرؤية، لدرجة الدخول «في الصبة» فنحن نريد حكومة قائمة على «صبة» وليست حكومة «تدعم الصبة».كما أن الشعب ملّ من حكومة «صبه حقنه لبن»، ولم يعد يجديه البكاء على اللبن المسكوب، ومن شدة ملله ملّ الانتظار ولم تعد تفرق معه الحكومات المتغيرة، خصوصاً أنه كلما حفظ اسم وزير غيروه!اليوم رئيس الوزراء... تغيّر وتحمّل مسؤولية التغيير ونعي تماماً أن التغير لا يحصل في يوم وليلة، لكنه يحتاج وقتاً، وذلك إن كانت النية تتجة إلى أن يكون التشكيل الحكومي المقبل بطريقة «يا ليل ما أطولك» أمانة عليك يا ليّل طوّل وهات الحكومة من الأوّل، (نسبة لأولويات المواطن التي صارت آخر أولويات الحكومة)، والله المستعان.
مقالات
رواق
أمانة عليك يا ليل طوّل
09:27 ص