قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة الرميحي، على هامش فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أجيال السينمائي المقام حالياً في دولة قطر، إن جميع المخرجين والممثلين والمنتجين الذين قدموا إلى الدوحة حتى يحدثوا الناس عن أعمالهم، هم نجوم المهرجان وكذلك هم حكام «أجيال».ولفتت الرميحي خلال لقائها الصحافيين على هامش المهرجان، إلى أن الهدف الرئيسي لمؤسسة الدوحة للأفلام يكمن في حرصها سنوياً على أن تعزز هذه المفهوم، مشيرة إلى أن المهرجان شهد في نسخته السابعة زيادة في عدد العروض التي تم توزيعها على عدد كبير من دور السينما في الدوحة حتى تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور داخل قطر وخارجها.وتابعت: «نطمح للوصول إلى أكبر عدد من الحكام، لأن أحلامنا لا حدود لها. استطعنا في هذا العام أن نستقطب 39 حكماً من خارج قطر مقارنة بالدورات الماضية»، واصفة تجربة «صنع في قطر» بأنها مقياس للحرفية التي تزداد يوماً بعد آخر لدى المنتجين في قطر.كما عبّرت عن فخرها بالإنتاج الذي قدم في المهرجان، «شاهدته، ولاحظت تطوراً كبيراً فيه، وهو ليس نتاج عمل مؤسسة الدوحة للأفلام فقط، بل نتاج عمل جهات كثيرة مثل الجامعات، وشركات الإنتاج السينمائية في قطر».ولفتت إلى أن الأفلام العربية المشاركة في النسخة الحالية، تعكس واقع المجتمعات وما تمر به من مواقف وأحداث سائدة، حيث طرحت العديد من القضايا، التي أضاء عليها المهرجان. وبسؤالها عن تحكيم شباب في مقتبل العمر للأفلام الطويلة، ردّت الرميحي: «تابعت بعض الحكام الذين شاهدوا الأفلام الطويلة، ومنها فيلم إيليا سليمان (إن شئت كما في السماء)، ورأيت ملامح وجهه وهو على المسرح مندهشاً من نوعية الأسئلة التي يطرحها الحكام، خصوصاً أن هذه الأسئلة يطرحها أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و15 و16 عاماً، إذ يحظى هؤلاء الأطفال بالذكاء والمعرفة بكل ما يستجد في الواقع. أما مؤسسة الدوحة للأفلام، فإنها تبذل جهوداً كبيرة في تدريب الحكام حتى يكونوا مستعدين للمهرجان».

وزير الثقافة والرياضة ضيفاً

استضاف المهرجان وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي، كجزء من فعالية «تعرف على المواهب»، التي احتضنتها قرية كتارا. وأدارت اللقاء الرميحي، حيث شهد حواراً تفاعلياً تضمن أسئلة من أعضاء لجان التحكيم في المهرجان. وفي تأكيد على أهمية التبادل الثقافي والانفتاح والتقبل، تحدث العلي عن قيمة التعلم والاستكشاف لإتاحة فرص متفردة أمام الشباب.