سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد? إنك تعكف حالياً على تشكيل حكومة الغد التي نتوسم فيها كل خير للبلاد والعباد.هذه توقعاتنا حسب تطلعات وآمال الشارع الكويتي يا سمو الرئيس:ـ من الكفاءات أصحاب قرار رجال دولة.ـ نتطلع لوزير ينقذ التعليم بشقيه العام والعالي بعد أن شهد تدهوراً غير مسبوق!ـ نتطلع لوزير ينقذ الصحة ويعيدها إلى جادة الرعاية الصحية متسلحة بالكفاءات، بعد أن عانت الوزارة من قرارات غير مدروسة ضاع معها حق الكفاءات.ـ نتطلع لرخاء معيشي? قياس سليم لمستوى المعيشة? بيئة صحية? طرق سالكة غير «مكسرة محفرة»? واستعجال في تنفيذ المشاريع.ـ تغيير النظام الانتخابي وإعادة توزيع الدوائر الانتخابية، وأن ننأى بأنفسنا عن أي وسيلة غير أخلاقية في التعامل.ـ إقامة ملتقيات في مختلف المحافظات للاستماع مباشرة للناس ومعرفة همومهم، التي في ضوئها توضع إستراتيجيات العمل.ـ القضاء على العجز إن كان هنالك عجز فعلي عبر استرداد المبالغ المسروقة، ومحاسبة كل سارق ووقف الهدر المالي !سمو الرئيس... ما خاب مَنْ استشار. لقاؤك المباشر مع فئات ومكونات المجتمع الكويتي يزيد من محبة أهل الكويت لك من جهة، ويوضح لك مكامن الخلل وهذا لن يتحقق ما لم تحصّن نفسك وقراراتك، من خلال استشارات يؤديها مستشارون وطنيون. سمو الرئيس... لا تترك مسافة بينك وبين فعاليات المجتمع? امنحهم حرية التعبير وتابع ما يُقال عبر مستشارين تقاة، ومن ثم اطلب من كل وزير خطة عمل لكل موضوع أثارته المجاميع.لنتعلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله? وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله? لا يضرهم خذلان من خذلهم? ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة».الزبدة:سمو الرئيس... نتوسم فيك خيراً في حقبة زمنية في غاية الحرج. الفساد أصبح ظاهراً... والسرقات تتعدد فلا فساد قضينا عليه ولا «حرامي فعلي» تم زجّه خلف القضبان. يكثر الحديث وآمال الشعب معروضة شبهوها وسمّوها بمصطلحات غريبة، وأكثرها غرابة قول «ما عندهم سالفة»؟كيف يحدث هذا ونحن نملك كوادر بشرية على حس وطني وأخلاقي عال، لكنهم خارج نطاق دائرة الترشيحات والاختيار... هذه المعضلة الفعلية التي نواجهها.ندعو الله أن يعينك على حمل الأمانة وأن يتحقق في عهدك اختيار وزراء وقياديين رجال دولة، أصحاب قرار، ونسأل الله أن يهبك البطانة الصالحة التي تعينك على أداء الأمانة... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi