أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي، أن «ديننا الإسلامي يحثنا على الإنفاق والعطاء، حيث إن العطاء لا يكون بالمال فقط، وإنما بالمال والوقت والجهد والدم أيضاً، وكلنا يعلم حاجة المرضى الملحة للدم حيث إنه حياة كما أخبرنا القرآن الكريم، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».وعلى هامش حملة التبرع بالدم السابعة التي أقامتها اللجنة الرياضية والاجتماعية التابعة لإدارة العلاقات العامة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية امس، في مقر الوزارة، بالتعاون مع بنك الدم المركزي، برعاية وزير الأوقاف وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة، قال عمادي «إن المرء بتبرعه في الدم يساهم في إنقاذ حياة مسلم من الموت أو الضرر المحقق بسبب نقص الدم، فهذا التبرع يحيي به الله أنفسا كثيرة».وأضاف «لذلك نحن نشجع مثل هذه الأنشطة والفعاليات، وهناك تعاون بين الوزارة وبنك الدم منذ سنوات، ودائما ما نحث الموظفين من المواطنين والوافدين على التبرع بالدم وإحياء مثل هذه المعاني والقيم الجميلة في المجتمع»، لافتا إلى أنه من لا يملك المال لديه فرصة التبرع بالدم، وعلى المرء ألا يحقر شيئاً ولو يسيراً.وتابع «من هذا المنطلق نحرص في وزارة الأوقاف على المساهمة في مثل هذه المبادرات والشراكة المجتمعية منذ سنوات عدة، لتشجيع الآخرين على أن يحذوا حذونا ويسلكوا دربنا، ودعمنا لبنك الدم لم يقتصر على رعاية فعالياته داخل الوزارة فحسب، بل امتد الأمر للمساجد حيث قمنا بحملات التبرع بالدم عقب صلاة الجمعة، وكان لها مردود حسن وأثر طيب». من جانبه، أكد الوكيل المساعد للعلاقات الخارجية والإعلام بالإنابة محمد ناصر المطيري، أن الوزارة برعايتها لمثل هذه الفعاليات تقوم بدور اجتماعي عظيم وذلك إيمانا منها بأهمية الشراكة المجتمعية، وإيمانا بأهمية رسالة وزارة الأوقاف ورؤيتها الريادة عالمياً في العمل الإسلامي.وأضاف ان التبرع بالدم له أهمية في إبراز الجانب الاجتماعي والإنساني، حيث يمكن لمتبرع واحد أن ينقذ ثلاثة من المرضى، داعيا جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية أن تحذو حذو وزارة الأوقاف، نظراً لحاجة بنك الدم المستمرة للدم وكذلك انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية التي تعزز الشراكة المجتمعية وتقف على احتياجات المجتمع وتساهم في تقوية اللحمة الداخلية للمؤسسات ذاتها.