بداية الحرب دائماً تثير مشاعر متناقضة داخل النفس... فمهما كان رأيك فان مشاعرك وعاطفتك في الغالب، هما من سيسيطران عليك وعلى أدائك... وما ينطبق عليك فإنه ينطبق على الغالبية...لذلك تشاهد أن مشاعر وعاطفة غالبية من حولك تشجعك وتحثك على تركيز النظر على زاوية واحدة فقط... وهذه الزاوية غالباً ما تكون الزاوية التي يظهرها الإعلام الموجه... ومن يغيّر اتجاهه و ينظر إلى الأمور من زوايا مختلفة يعتبره البعض خائفاً... أو جباناً... أو خائناً... ومن يوصف بالخائن تترتب عليه تبعات كثيرة في الغالب هو في غنى عنها، أو أنه لا يستطيع تحملها... لذلك يفضّل الغالبية التركيز على الزاوية التي دفعها الإعلام الموجه للنظر إليها... وإن دعته الظروف للنظر إلى الزاوية الأخرى أغمض عينيه...بداية الحرب بحاجة إلى العديد من الصفات... لكن مهما تعددت صفات بداية الحرب، فإن نهايتها تحتاج لصفات متميزة... صفات لا يفتقدها من بدأ الحرب... لكنه لم يستثمرها ويسخرها بالطريقة الصحيحة... إن نهاية الحرب عادة تحتاج للحكمة وبُعد نظر... وبُعد النظر يعني باختصار العمل على حفظ ثروات الأجيال المقبلة وأحفادهم... وثروات الأجيال المقبلة قد لا تكون مادية إنما هي معنوية وفكرية... والتي يعتبرها البعض أثمن من المادية...للوصول إلى نهاية أي حرب... فقد نجد أن أطراف النزاع أو أحد أطراف النزاع، بحاجة إلى أن يستثمر الأوضاع المحيطة به...الضغط الحاصل الآن في العراق و لبنان وسورية، على أحد اطراف المشكلة في اليمن، يعتبر من أفضل الأوقات التي يجب استثمارها للوصول إلى خط النهاية للحرب القائمة في اليمن...فما يجري خارج اليمن في الغالب سيكون له تأثير على الوضع الراهن...فهل ستشهد الأيام المقبلة أخباراً سارة للوضع في اليمن...؟
مقالات
قبل الجراحة
استثمار الفرص
04:48 م