أعلن الوكيل المساعد لقطاع شبكات النقل في وزارة الكهرباء والماء المهندس جاسم النوري، أنه سيتم تخصيص بند في الميزانية المقبلة، لتنفيذ مشاريع إيصال التيار إلى مستشفيات منطقة الصباح الطبية، لافتاً إلى طرح مشروعين لايصال التيار الكهربائي إلى ميناء مبارك، بما يتناسب مع حجم المشروع.وقال النوري، على هامش افتتاحه صباح أمس معرض ومؤتمر الكويت للشبكات الكهربائية الذكية، الذي أقيم تحت رعاية وزير النفط وزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل «ان الوزارة حريصة على تنفيذ مشاريع لتحويل شبكتها الكهربائية إلى شبكة ذكية، بما يواكب تطلعاتها بهذا الشأن، ومنها على سبيل المثال مشروع العدادات الذكية الذي تنتظر الوزارة أخذ الموافقات من الجهات المعنية بخصوص مناقصة توريد وتركيب 300 ألف عداد كهرباء وماء ذكي»، مشيراً إلى حرص الوزارة على توظيف التكنولوجيا الحديثة في تطوير شبكتها الكهربائية.وبشأن مشاريع الطاقة المتجددة، قال «هناك مشاريع عدة جارٍ الاعداد لها من قبل جهات حكومية عدة، أبرزها مشروع الدبدبة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الألواح الكهروضوئية بقدرة 1500 ميغاواط، وهو حاليا في طور الدراسة والترسية»، لافتاً إلى الدور الذي تقوم به اللجنة العليا لمشاريع الطاقة المتجددة، والتي تعمل على حصر جميع مشاريع الطاقات المتجددة، بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية.وأشار إلى التنسيق بين الوزارة والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، لايصال التيار إلى المدن السكنية الجديدة، لافتا إلى التنسيق مع المؤسسة في شأن مدينة جنوب صباح الأحمد، والتنسيق الدائم مع القطاعين النفطي والصناعي، لتزويد مشاريعهم بالطاقة.وفي كلمة ألقاها نيابة عن الوزير الفاضل، قال إن «المؤتمر يهدف الى توفير استهلاك الطاقة وتعزيز الفرص الاقتصادية وتقليل الانبعاثات الكربونية»، لافتا إلى الحاجة الملحة للشبكات الكهربائية الذكية عند جميع مشغلي ومنظمي الشبكات على المستوى العالمي.وذكر ان البلاد تشهد حالياً مشروعات تنموية كبرى ونمواً ملحوظاً في التطور والبناء، ما يتطلب توفير طاقة كهربائية بطرق حديثة ومتطورة تتماشى مع تلك المشروعات، مبينا ان «استهلاك الكهرباء في الصيف الماضي بلغ 14420 ميغاواط بنسبة زيادة بلغت 3.7 في المئة، ما يعكس نمواً في الطلب، وضرورة البحث عن وسائل حديثة ودراسات مستفيضة حول ادارة الشبكات».واوضح ان الوزارة تسعى الى ترشيد الاستهلاك باستخدام احدث التقنيات المتاحة في تشغيل وتأمين خدمات الكهرباء، موضحاً «ان استهلاك الكهرباء في الكويت يعد مرتفعاً نسبياً ما يتطلب عملاً مجتمعياً متكاملاً».وذكر ان الوزارة دأبت على تفعيل برامج الترشيد بالتفاعل المجتمعي، واستخدام تقنيات الترشيد الجديدة في الاسواق والسعي لزيادة نسبة التحسن بشكل سنوي.من جانبه، قال رئيس جمعية المهندسين فيصل العتل، في كلمة له، إن تطوير الشبكات الكهربائية واستخدام الأنظمة الذكية في مجال الطاقة، بات ضرورة، لمواكبة تطلعات رؤية الكويت 2035 من ناحية استيعاب الشبكات الكهربائية لمصادر الطاقة المتجددة المتنوعة، وتعزيز آليات النقل والتحكم والتفاعل السريع مع تغيرات الطلب على الطاقة ليجعلها أكثر موثوقية وفعالية.وأوضح العتل أن الجمعية أنشأت أول لجنة فنية تطوعية للطاقة قامت برفع كفاءة الطاقة منذ نحو 8 أعوام، وقامت بعقد ورشتين اقليميتين تم خلالها تدريب العشرات من المهندسين الكويتيين على أنظمة الطاقة المتجددة واستخدام الأنظمة الذكية، مؤكدا حرص الجمعية على الطاقة كونها المحرك الرئيسي للتقدم والازدهار التكنولوجي العالمي.وطالب بتفعيل دور الكوادر الفنية الهندسية والارتقاء بأدائها، لتواكب مشاريع الدول العملاقة، لتحقيق مزيد من الدعم لها وتأهيلها للانخراط في القطاع الخاص، لافتا إلى ان «مشروع تفعيل الكوادر الفنية تم اطلاقه منذ نحو 3 سنوات، ولكنه لم يلق الدعم، رغم النجاح الكبير الذي حققناه عندما استعانت بنا الحكومة ممثلة بالقوى العاملة ووزارة الشؤون الاجتماعية، لاعتماد المهندسين غير الكويتيين».وأوضح أن المشروع نجح في إخلاء 25 في المئة من مدعي المهن الهندسية من السوق، مشيراً إلى وجود نحو 10 آلاف شخص من غير الكويتيين كانوا يمارسون المهنة الهندسية دون وجه حق أو من دون مؤهلات معتمدة هندسية.