رواية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيره. بأن أهل الجاهلية من العرب كانوا يصنعون آلهتهم من تمر فإذا جاعوا أكلوها!الرئيس الأميركي السابق جورج بوش احتفل عام 2006 بمقتل أبي مصعب الزرقاوي، مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، والأسبق باراك أوباما احتفل في عام 2011 بمقتل أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، أما الرئيس الأميركي ترامب فقد احتفل قبل أسبوع بمقتل أبو بكر البغدادي، مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام!في مقابلة لقناة (روسيا اليوم) مع تشارلز شوربريوج - ضابط المخابرات البريطانية السابق - والتي بيّن فيها أن المخابرات البريطانية والأميركية قد لعبت دوراً كبيراً في توجيه الثورات في العراق وسورية ودعمها، ومنها ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش)، وكان الجهاديون يتحركون بسهولة في كل مكان من دون أن تحاصرهم القوات الغربية!وأضاف بأن العديد من البريطانيين متورّط في المشاركة في تلك الثورات، وأن وزارتي الخارجية في بريطانيا وأميركا مسؤولتان عن قيام داعش ودعمها، ومن المنطقي عدم سعيهما للقضاء على داعش، فهنالك منافع من داعش والتجمعات الأخرى، فهم يريدون إبقاء المنطقة مشتعلة!أما الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ومعها 60 دولة تحت شعار تحرير العراق وسورية، فهي لم تؤثر على التنظيمات الإرهابية رغم المليارات التي أنفقت عليها، لاسيما من البلدان العربية، وقد ظهرت تحذيرات استخبارية من خطر انهيار الأسد والحكومات العربية.وقد سهّلت تلك المخابرات لأولئك الإرهابيين احتلال مناطق من سورية والعراق، وكانوا يتحركون بسهولة عبر تلك البلدان!الإعلام الغربي لعب دوراً كبيراً في التخويف من إسقاط الأسد، وصوروا للناس بأن الإسلاميين السنة هم البديل مع خطورة ذلك على إسرائيل!هذه التصريحات من خبير المخابرات البريطاني، وهي نقطة من عشرات التصريحات المماثلة تدل بوضوح على أن تلك التنظيمات الارهابية التي انشغل العالم الإسلامي بها خلال عقود، وقتلت الآلاف من أبنائه تحت مسميات محاربة تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها، ما هي إلا صنيعة من أعدائه أراد بها تفجير العالم الإسلامي من داخله وبث الفتن فيه، وللأسف فقد انشغل بتلك المسرحيات وصدقها وانساق وراءها آلاف الشباب المسلم، الذي يفتقد لفهم أبسط مبادئ الإسلام!ما المسرحية المقبلة؟!لئن انتهت فصول المسرحية الأخيرة لداعش والتي تسببت في آلام قاتلة، فإن الانسان يتساءل عن المسرحية المقبلة للغرب في سعيهم لتدمير بلداننا وامتصاص ثرواتنا، ونتساءل عن شعوبنا الغافلة التي تتفاعل مع كل مسرحية جديدة وتعيشها بجميع وجدانها، فهل ستنتبه تلك الشعوب لمؤامرات أعدائها وتعود إلى دينها، أم ستظل تلك الغفلة مهيمنة على عقولنا إلى أبد الآبدين؟!وإذا كنا نضحك على أهل الجاهلية الذين يأكلون إلههم كلما جاعوا، فعندنا جاهليون يركضون وراء كل ناعق من دون أن يفكروا في حقيقة ما يرفعه من شعارات!
مقالات
نسمات
إله... ويؤكل؟!
11:36 م