هل من الممكن تشكيل أحزاب وطنية ذات برامج وخطة عمل شريطة ألا تكون تابعة لأي فكر خارجي أو ما يخالف عقيدة الشعب؟الأحزاب حالياً موجودة ولكن تحت مسمى كتل سياسية، أغلبها مذهبي - ديني بمسميات سياسية، يسود بينهم الخلاف ولا يمكنهم تقديم برامج عمل يشكل من خلالها حكومة، أو من خلال تكتل يشكِّل حكومة مشتركة.الدستور ينص على أنه عند تشكيل حكومة يجب مشاورة بعض الكتل السياسية - من دون أن يحددها - ورؤساء مجلسي الأمة والوزراء السابقين.وأظن أنه حان الوقت بعد هذه التجربة البرلمانية الطويلة التي بلغت 57 سنة أن تتحول هذه الكتل السياسية إلى أحزاب ذات برنامج انتخابي وطني مُعلن، يطرحه مرشحون على الناس لانتخابهم على هذا الأساس، وللأكثرية أو من خلال التضامن مع الكتلة الأخرى التي تفوز في الانتخابات تُشكّل حكومة ذات أهداف محددة ببرامج ومواقيت. تجدد بها الثقة إن أجادت وتطرح عنها إذا أخفقت. أما ما يحدث من فُرقة حتى بين الوزراء واختلاف في الرأي والفكر، و«كل يغني على ليلاه»، فلن يجعلنا نتقدم خطوة إلى الأمام، وما نراه ونسمع عنه من فساد ساد السلطتين التنفيذية والتشريعية كافٍ ليدفعنا إلى مراجعة المسيرة السابقة، وما أحداث العراق ولبنان عنا ببعيد.إضاءة: أوباما أعدم بن لادن وترامب أعدم البغدادي، من أجل الفوز بالانتخابات، والاثنان صناعة أميركية!