انتقد النائب أحمد الفضل صدور قرار من وزارة الاعلام بإيقاف الشركة الراعية للحفل الذي أقيم أخيراً، معتبراً إياه «أحد مؤشرات تهاوي الدولة أمام من أسماهم مجموعة متطرفة».وقال الفضل في تصريح صحافي أمس «لقد تلقيت اتصالاً من الشركة التي أقامت حفلاً حضره لفيف من أبناء المجتمع الكويتي، وأبلغوني بأنه صدر قرار بإيقاف شركتهم لمدة 3 اشهر، وهذا بالنسبة لي له مدلولات كبيرة، لأن هذه الشركة أخذت الإذن من وزارتي الداخلية والإعلام، ومن مدير إدارة المباحث الجنائية بإقامة هذا الحفل، ويحتوي كل التفاصيل وتعهدت بما هو معمول به، وهذا الحفل نقلته قناة سكوب كاملا».وأضاف إنه ثار الجدل حول هذا الحفل من قبل بعض النواب، بأن هناك أفعالا خادشة وغير مقبولة، وتم توجيه أسئلة برلمانية من قبل الزميل النائب عبدالله فهاد حول هذا الحفل، يشير من خلالها الى ان هذا الحفل احتوى على مشاهد دخيلة وتجاوزت قيم أبناء الشعب الكويتي والآداب والذوق العام، وبعد الاستفسار والتقصي وجدنا أن هذا الحفل حضره أكثر من 40 فردا من المباحث، «وما رأيناه لم يتعد تفاعل و تمايل وتراقص الحضور بكراسيهم وأماكنهم».وتابع الفضل: «هل هناك أحد تجاوز نصوص القانون واللائحة، أو قام أحد الحضور بفعل مناف للآداب ولم تتخذ الشركة إجراء بحقه؟ وسؤالي للأخ محمد العواش الذي وقع على قرار حرمان الشركة من الحصول على ذات النوع من الترخيص لمدة 3 أشهر، ما هو السند القانوني لاصدار هذا القرار؟».ورأى أن من يعتقد بأن المناظر التي حصلت تتنافى مع الآداب فإن عليه عدم الذهاب، كيف تريد لأشخاص يذهبون لحفل غنائي ولا يتمايلون مع أصوات الموسيقى، هل تود أن يكونوا مكتّفين أو يتذكرون الأموات وهم في حفلة غنائية هدفها طرب الحضور؟ هل نحن في «قندهار»؟ إذاً امنع الحفلات الغنائية جميعها «وخلك چبيلنا»، غير مقبول اتخاذ قرار على ردة فعل، لماذا هذه الإساءة وكأنك تؤكد ما أتى على لسان النائب المعترض.ودعا الفضل النائب المعترض الى «وضع موسيقى وأن يتمايل كي يرينا الطريقة الشرعية بالتمايل والرقص والردح الشرعي كيف يكون؟ كي تعتمدها وزارة الاعلام، أما نحن فنعيش في دولة المؤسسات التي نعرفها، هل قوانين دولة الكويت تداس بهذه الطريقة من قبل تيار متطرف، لماذا هذا التصرف من المسؤول. امنع الحفلات بشكل عام وقل ان هذه الموسيقى تفعل فعل الشيطان بالناس وتخدش العين والمشاعر».وأشار إلى أنه «يرى تهاوياً غير مسبوق للدولة بيد هذا التيار المتطرف، لقد حرم المثقفون من عقد ندوات بالكويت ومنعت الحفلات وبنية تحتية تدمرت، لان (الإخوان) يعتقدون بأن هذا فعل دخيل على المجتمع».وأضاف ان «هذه الدولة أصبحت طاردة، معظم الشباب يهرب من البلد في أي فرصة يجدها بسبب ما يعيشه من رمادية خالية من الألوان ومظاهر الفرح». وأكد أنه «لا توجد خطة للمستقبل، لايوجد شيء بالبلد وإدارة المشروعات السياحية نائمة، لا يستحقون دينارا مما يأخذونه، سوف أظهر قريباً (خمال) المشروعات السياحية، التي دورها المهم الترفيه عن الناس ولكن للأسف فإن الإدارة خذلتنا، وعلى وزير الاعلام بحث قرار إيقاف الشركة، ونريد معرفة التوجه العام لوزارة الاعلام، يجب عدم الارتماء في احضان هذا التيار، لذلك فإن الكلام موجه لسمو الرئيس ووزير الاعلام بعدم إغلاق البلد بينما جيراننا يعيشون حريتهم كما يشاؤون، وصلنا 2020 ولم نطبق الا (قشور الدستور) ولم نأت لروحه وحرياته. نتمنى أن يكون اختيار المسؤولين غير مبني على ترضيات».
محليات
رأى أن إيقاف شركة «الحفل الغنائي» تهاوٍ للدولة أمام مجموعة متطرفة
الفضل: هل نحن في قندهار؟
12:09 م