لماذا ألغت المؤسسة العامة للرعاية السكنية مؤتمرها الصحافي الشهري الذي كانت تحرص فيه على عرض إنجازاتها؟ فعلى مدى عام كامل حرصت المؤسسة على مبدأ الشفافية في عرض نسب الانجاز في المشاريع القائمة لديها، حيث تعرض شهرياً نسب الانجاز، وتذكر المعوقات وسبل حلها من خلال المؤتمر الصحافي، الذي كان يعقده الناطق الرسمي للمؤسسة المهندس ابراهيم الناشي، ولكن منذ شهر مايو الماضي وحتى اليوم لم تعقد المؤسسة أي مؤتمر صحافي، لطرح نسب الانجاز والحلول التي اتخذتها المؤسسة لمواجهة المعوقات التي تواجه مشاريعها.وكان التساؤل من المراقبين والمواطنين لماذا ألغت المؤسسة مؤتمرها الشهري؟ وهل أسئلة وسائل الاعلام أحرجتها في تحليل نتائج الانجاز المنخفضة في بعض المشاريع؟ أم أن مبدأ الشفافية انتهى لدى وزيرة الدولة لشؤون الاسكان؟ فمعالجة نسب الانجاز المنخفضة لا تتم بالتستر عليها وإعلانها في جدول مبهم على الموقع الالكتروني للمؤسسة؟ فالمواطنون يبحثون عن أسباب هذا التعطيل والاجراءات التي اتخذتها المؤسسة في معالجة القصور من الشركات المنفذة للمشاريع.في قراءة لجدول الانجاز الذي نشرته المؤسسة على موقعها، يتضح أن تسليم عقد استكمال ا?نشاء وا?نجاز وصيانة 290 شقة بقطاعي N1 وN3، و350 شقة والمباني العامة وا?عمال الخدمات الرئيسية والبنية التحتية بالمحور الخدمي، في مشروع مدينة جابر الأحمد والمقرر تسليمه للمؤسسة في يونيو الماضي، لم يسلم حتى هذا الوقت بتأخر تجاوز 5 أشهر. أما مشروع ا?نشاء وا?نجاز 18519 قسيمة ومحطات كهرباء الضواحي الثماني من N5 ا?لى N12 في المطلاع والمقرر تسليمه في نهاية الجاري لا يزال يرزح تحت التأخير، حيث إن نسبة التعاقد 99 في المئة والنسبة الفعلية للإنجاز لم تتجاوز 45 في المئة، ومصير مبلغ 215 مليون دينار قيمة المشروع لا يزال مجهولا، وسط تساؤلات هل طبقت المؤسسة على الشركة خصومات التأخير أم أنها غير قادرة على حماية المال العام؟ وأما مشروع إنشاء 4999 قسيمة ومحطات كهرباء ضاحيتي N1 وN4 بمشروع جنوب المطلاع الإسكاني، لم يتجاوز الانجاز الفعلي فيه 44 في المئة والمقرر تسليمه في مارس 2020، ففي ظل وتيرة الانجاز المتدنية سيدخل المشروع في تأخير ربما يتجاوز العامين، وفي ما يخص مشروع 4770 قسيمة ومحطات كهرباء ضاحيتي N2 وN3 بمشروع جنوب المطلاع، فنسبة الانجاز فيه 50 في المئة، وموعد التسليم في مارس 2020، فهل تملك المؤسسة العصا السحرية لانجاز مشروع مدينة المطلاع بالوقت المحدد؟ أما مشروع 3260 قسيمة ومحطات الكهرباء الفرعية بمشروع جنوب عبدالله المبارك، فبلغ الانجاز الفعلي 58 في المئة، والتسليم في ابريل 2020 أي بعد 6 اشهر. فهل ستكون المؤسسة قادرة على تحقيق الانجاز؟ وأما مشروع انشاء 509 بيوت بمشروع شرق تيماء، فنسبة الانجاز الفعلي 42 في المئة والتسليم الفعلي في ديسمبر 2020.وفي مشروع انشاء 20 عمارة تحوي 390 شقة بالضاحية الاستثمارية مشروع مدينة صباح الأحمد، نسبة الانجاز الفعلي 10 في المئة، والتسليم الفعلي في اكتوبر 2020. ومشروع انشاء 40 عمارة بـ720 شقة وا?عمال الخدمات الخاصة بجميع العمارات، بالضاحية الاستثمارية بمشروع مدينة صباح الأحمد، بلغ الانجاز الفعلي 18 في المئة، متقدماً على الانجاز التعاقدي 10 في المئة، وتاريخ التسليم الفعلي في يونيو 2021.وحول مشروع المباني العامة، بمشروع الوفرة القائم قطعة 1، فنسبة الانجاز الفعلي 94 في المئة وتاريخ التسليم التعاقدي كان في اغسطس 2016، والمشروع متأخر 3 سنوات ومن المتوقع تسليمه في يناير 2020 ولم تكشف المؤسسة اجراءاتها مع المقاول. وعن مشروع مباني مخزن «السكنية» في منطقة ميناء عبدالله، فالانجاز الفعلي 96 في المئة، وتاريخ التسليم التعاقدي في اغسطس 2018، والمشروع متأخر حتى الآن سنة وشهرين وتاريخ التسليم في ديسمبر 2019.وعن مشروع المباني العامة بقطعة 4 بمشروع الوفرة ، فالانجاز الفعلي 75 في المئة، والتسليم التعاقدي في يوليو 2019، وحتى الان المشروع متأخر ولم يكتمل، والتسليم المتوقع الشهر المقبل، ولم تكشف المؤسسة عن اجراءاتها حيال التأخير والذي قد يمتد حتى العام المقبل، وحول مشروع مركز الشباب بقطاع N3 بمدينة جابر الأحمد، فالانجاز الفعلي 94 في المئة وتاريخ التسليم التعاقدي سبتمبر الماضي، ولم ينته حتى الان، ولا بوادر لتسلمه هذا العام.وفي ما يخص مشروع ا?نشاء وا?نجاز وصيانة المباني العامة بالقطعة 2 بمشروع الوفرة ، فنسبة الانجاز الفعلي 37 في المئة، وموعد التسليم التعاقدي في فبراير 2020، فهل تستطيع المؤسسة الايفاء بالالتزام، رغم ان نسبة التعاقد بلغت 76 في المئة؟ وأما مشروع المباني العامة بالقطعة 3 بالوفرة ، فبلغ الانجاز الفعلي فيه 73 في المئة ومن المقرر تسلمه في فبراير 2020.وأما مشروع المباني العامة بقطع 2 و3 ومركز الضاحية الرئيسي للضاحية NB بمشروع مدينة غرب عبدالله المبارك، فنسبة الانجاز الفعلي 42 في المئة والتسليم المقرر في مايو 2020 ومن المستحيل في ظل هذه الوتيرة ان يتم تسلمه بالتاريخ المحدد. أما مشروع المباني العامة بقطع 1 و5 و6 ومركز الضاحية الرئيسي NA بمشروع مدينة غرب عبدالله المبارك، فنسبة الانجاز الفعلي 57 في المئة، والتسليم المقرر في مايو 2020.وحول مشروع المباني العامة بقطع 2 و3 و4 للضاحية NA بمشروع مدينة غرب عبدالله المبارك، فنسبة الانجاز الفعلي 71 في المئة، والتسلم في مايو 2020. أما مشروع المباني العامة بقطع 1 و4 و5 للضاحية NB بمشروع مدينة غرب عبدالله المبارك، فنسبة الانجاز الفعلي 46 في المئة، وتسليمه في اكتوبر 2020.

جنان تماطل في حسم مصير «شركات الأمطار»

| كتب علي العلاس |

كعادتها، ماطلت وزيرة الاشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الاسكان الدكتورة جنان رمضان، في حسم قضية شركات أزمة الامطار خلال اجتماعها أمس مع عدد من قياديي وزارة الاشغال والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، لتزويد الجهاز المركزي برد يوضح موقف الشركات الموقوفة.وقالت مصادر مطلعة في وزارة الاشغال لـ«الراي»، إن «جنان طالبت مسؤولي القطاعات الفنية بإعداد تقارير فنية مفّصلة عن الإصلاحات التي نفذتها بعض الشركات». ووصفت المصادر، طلب الوزيرة بأنه مماطلة مفضوحة لعدم حسم الموضوع بشكل نهائي، خصوصا أن هناك قطاعات فنية أكدت في كتب رسمية لوكيل وزارة الاشغال انتهاء 4 شركات من معالجة الأضرار التي تم رصدها في مشاريعها.