أجمع المتحدثون في برنامج «عشر إلا عشر» الذي يقدمه رئيس التحرير الزميل وليد الجاسم على قناة «الراي»، على أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تجاوز بمسيرته في العمل الإنساني والديبلوماسية الوسطية في العمل السياسي، تكريم جائزة نوبل للسلام، واستحق أن تخلد ذكراه في جائرة تحمل اسمه «جائزة صباح الأحمد للسلام» تكرم المتميزين في عمل السلام حول العالم.وزير الإعلام الأسبق سامي النصف، قال إن يوم عودة سمو الأمير هو يوم عيد مستحق، وقرت عين الكويت بوصول قائد السفينة «أبو الجميع»، مؤكداً أن «الكويتيين سعداء ويشعرون أنهم في هذه المرحلة بحاجة الى قائد سفينة محنك، لديه الخبرة التي يملكها صاحب السمو، ولديه هذا الحب والحنان لشعبه»، مشيراً الى أن سمو الأمير له مكانة لدى القيادات الأميركية، والأمير لا يجامل في قضايا المنطقة، وتجده شديداً معهم، ويطلب منهم التخفيف من حدة التوتر، فصاحب السمو لديه فلسفة وديبلوماسية فيها كم كبير من الصدق والمصارحة.وأضاف النصف، خلال استضافته في البرنامج مساء أول من أمس، «يجب على المجتمع الدولي تقدير جهد سمو الأمير الممتد في نصف قرن وأكثر، في محاولة حقن الدماء والحفاظ على الإنسانية»، مشيراً إلى زوايا استراتيجية لقضية العمل الانساني والوسطية السياسية للأمير، والتي كانت جزءاً من المدرسة السياسية التي قادها، وهذه فيها ضمانة لمستقبل وأمن الكويت.وبين أن «البعد الاستراتيجي لتبني الجانب الانساني، يجعل من الصعب على أي متعدّ أن يعتدي عليك، مثل سويسرا التي اعتبرت في أوروبا مركزاً للمنظمات الدولية، والكويت اليوم تأخذ هذه الصفة على الشق الاقليمي والمستوى العالمي، وهناك أهداف استراتيجية خلف هذه السياسة، فجائزة نوبل للسلام سيّست وحصل عليها زعماء كانت لهم سيرة دموية طويلة، ولم تعد قيمة مُضافة بالشكل الذي كنا نتمناه».وأوضح أنه «يوجد بادرة بإطلاق جائزة باسم (صباح الأحمد للسلام) وأعتقد أنه أمر مهم، وليس مستحيلاً، فالكويت معروف عنها أنها دولة على الحياد وعلى مسافة واحدة من الجميع، وبذلك لن تخشى الناس أن تمنح الجائزة على مصلحة سياسية، ويحتاج تطبيقها لمجلس مثل مجلس نوبل يعرف من الارض كلها رجلاً ضحى من أجل السلام، ومردودها الأمني والسياسي كبير على الكويت، فالفكرة انطلقت ويجب ألا ندع الآخرين يأخذونها، ويجب أن تدرس بالجدية اللازمة، فالمال موجود، والفكرة تمثل حالة أمن وطني للكويت، ومنسجمة مع تاريخ الكويت وليست مختلقة».ولفت النصف الى أن «الأمير كان يدعو دائماً إلى الوحدة الوطنية والتعاون بين السلطات وكويت التنمية، فعلينا أن ندعو السلطات لنزع فتيل أزمة السنة الاخيرة من عمر مجلس الامة التي ستدفع ثمنها الكويت، والآن الفرص في المنطقة أقرب للسحاب إما أن تمطر عليك وإما تذهب. وقواعد اللعبة السياسية في الكويت تحتاج الى إعادة نظر، فالبادرة لدى الحكومة وعليها أن تفعل قضية إعفاء الوزراء، لا أن تنتظر وصول الأمر الى أزمة سياسية، فإن رأت الوزير لا يؤدي دوره لأي سبب يُعفى من منصبه... أما السلطة التشريعية فعليها أن تخلق لجنة قيم، فلا يجوز انتشار الحديث عن وجود نواب ظهر عليهم الثراء غير المشروع، فلا يوجد برلمان في العالم إلا وفيه لجان قيم تحاسب، والسلطة القضائية ولها كل احترام، هناك التفتيش القضائي وعليها أن تفعله وهنا يشعر المواطن ان قواعد اللعبة في البلد تغيرت للأفضل، مطالبا بالتنمية السياسية للناخبين بالطرق التي دائما يخدع فيها».وعن القضايا الاقليمية، قال «لا يمكن أن نتجاهل العراق، فهو بلد على حدودنا، وقد تركناه في العام 2003، وكان الأفضل للكويت ودول الخليج في ذلك الوقت أن يتدخلوا به بطريقة إيجابية، فالعراق الآمن هو الذي ينفعنا، فاليوم لا يمكن لأحد أن يخدع العراقيين بالوعود البراقة، فهم شاهدوا تلك الدول التي تدخلت بشؤونهم ماذا فعلت، وأدت لتفشي الفساد والطائفية والحروب الأهلية، وهذا ما حرك الشارع العراقي الآن، وقد تغلب العراقيون على المشكلة الطائفية بشكل كبير، بدليل أن المظاهرات جرت في مناطق يسيطر عليها بعض أهل الطائفة، ولذلك يمكن للكويت وبقية دول الخليج أن تفتح نافذة للإخوة في العراق ويتعاونوا معه لتجاوز هذه المشاكل، فمن مصلحتنا أن يصبح العراق كباقي دول الخليج ولديه جميع مقومات النجاح والتقدم».بدوره بارك الاعلامي الدكتور عبدالله الغانم، بسلامة صاحب السمو، ودعا الله أن يمد له في عمره وصحته، مبينا ان «الاهتمام بسموه ليس محلياً بل خليجي وعربي، والبعد والأثر لحبه خارج الكويت، وهذا دليل على أن لسموه أثراً كبيراً على المنطقة، ومكانته كبيرة داخل الكويت وخارجها، ويكفي أن نرى أنه عندما كان سمو الأمير في أميركا كيف كانت الوفود العربية والخليجية تزوره للاطمئنان عليه، فسموه ممن لهم القبول في هذه الارض، وهذا يدركه كل قادة العالم على مدى 40 سنة مضت، وهذه الحنكة والخبرة جمعت فيما نعرف اليوم باعتباره قائداً للسلام».وأضاف أن «ميراث الكويت الكبير الذي جعل الكويت مركزاً للعمل الانساني، نحتاج إلى تحويل هذا الجهد الفردي الذي قام به سموه إلى جهد مؤسسي بحيث لا ينتهي بعد عمر طويل مع حقبته، بل يعتبر شاملاً للكويت، فسمو الأمير يستحق جائزة نوبل للسلام، لأن دوره أصبح أكبر من جائزة نوبل، وهي ربما تقدم لأشخاص قاموا بعمل معين ومميز، ولكن الأمير أعماله مميزة لأكثر من أربعة عقود».وأوضح الغانم أن «مبادرة إطلاق جائزة جديدة فكرتها منبثقة من معهد المرأة للتنمية والسلام، بقيادة الاخت كوثر الجوعان، وهي جائزة صباح الأحمد للسلام، وتكون بمثابة تخليد لذكرى سمو الأمير، وأن يكون جزءاً من الارث التاريخي الذي لا يمكن أن ننساه ونُحوِّل الكويت من دولة مُكرَّمَة من الأمم المتحدة إلى دولة مُكرِّمة ونكرِّم الشخصيات التي عملت على خدمة السلام بمثل هذه الجائزة».وأوضح أن «لدينا الكثير من التفاصيل بشأن الجائزة وطريقة عملها واختياراتها، ونحن محتفظون في التفاصيل، فالهدف الرئيسي لطرح الفكرة لنبيّن أهميتها بأن تكون إحدى أدوات السياسة الخارجية للكويت، وهي تلعب دورا في ترسخ اسم الكويت كمركز عالمي للسلام، ودولة مانحة ومكافأة للمستحقين لهذا الامر»، لافتاً إلى أن «هذه الفكرة منطلقها شعبي، لتجعل سمو الامير يستشعر أن الجهد الذي يقوم به تسانده جهود شعبية لخدمة الكويت ليطمئن على مستقبل الكويت، وان تكون الكويت دولة راعية للسلام».ولفت الى ان «المجاملات التي نسمعها اليوم لن تستمر، فهناك أطراف تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية في العمل السياسي المحلي... إننا نحتاج الى تغيير ثقافة بناء الذات ومجد الشخص على حساب الآخرين، فيجب أن تنتهي هذه، ونرى مع كل افتتاح لدور انعقاد حديثاً جديداً، ومع خروج الأمير يبدأ العراك النيابي مرة أخرى، فتجد أثناء الانتخابات أن الخطابات الانتخابية تتجه في غالبها الى الخطابات الشرسة، ويتأثرون فيها ومعظم المرشحين يلجأون لها لكسب الاصوات رغم أن الخطاب الشرس غير عقلاني وإنما عاطفي وهذه إشكاليتنا في الكويت».
«أسبابٌ عاطفية وموضوعية جعلت المشاعر تفيض بحُبه»
وليد الجاسم: بوجود الشيخ صباح بيننا نقدر على مواجهة أمواج المنطقة العاتية
[1f0ea4e9-49d7-4bba-a60c-a7f1a45af91d]
| إعداد ناصر المحيسن |
أكد رئيس التحرير الزميل وليد الجاسم، أن مساء أول من أمس يعتبر من أجمل الصدف التي مرت عليه منذ بدئه في التقديم التلفزيوني، إذ «والم» تقديمه برنامج «عشر إلا عشر» على تلفزيون «الراي»، مع يوم عيد، كما وصفه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وذلك بعودة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى أرض الوطن سالماً معافى.وقال الجاسم، ضمن الحلقة الخاصة بمناسبة «عودة العود»، تناولت «مسيرة حاكم استثنائي»، إن «اليوم أشبه بالعيد علينا ككويتيين ومقيمين، فقد عاد إلى البلاد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، بخير وصحة وعافية، ولله الحمد والمنّة، حيث زالت عن كواهلنا أثقال من القلق كانت تعترينا في الوقت الذي غاب عنا صاحب السمو وخضع للعلاج ومرحلة التشافي».واستعرض مسيرة سمو الأمير الحافلة بالأحداث الجسام، قائلاً إن «الشيخ صباح حاكم وصاحب مسيرة استثنائية، رجل لأكثر من 70 عاماً من العمل اليومي لم يكل أو يمل يوماً، كما واجه مختلف الظروف التي مرت بها المنطقة في الاقليم والمنطقة العربية»، مضيفا أنه «رجل عاصر الملكيات وزوالها، وعاصر إمبراطوريات وزوالها، فهو عاصر تغيرات جذرية في أنظمة الحكم، وفترات المد القومي وفترات المد الشيوعي وفترات المد الإسلامي و(شاف كل شي الشيخ صباح) ويعرف كيف يتعامل مع كل شيء ومن هذا المنطلق اختصر سمو ولي العهد مشاعرنا بكلمتين (اليوم عيد)».وشخّص الزميل وليد الجاسم حالة الفرح بعودة سمو الأمير وأجاب عن تساؤل «ليش عيد؟»، بأن «هناك أسباباً عاطفية بالتأكيد، وأخرى موضوعية ما تجعل العاطفة تفيض وتفيض في حُب هذا الرجل والاطمئنان لوجوده». وتابع: «أميرنا كبيرنا الشيخ صباح ما نعامله فقط كأمير، فهو الأمير وعلى العين والرأس وهناك ما ينظم العلاقة وفق القانون والدستور، ولكن الشيخ صباح قبل أن يكون أميرنا، هو أبونا وأخونا وكبيرنا»، لافتا إلى أنه «حتى الاخوة المقيمين في هذا البلد بعض الزملاء والأحبة ممَنْ نتواصل معهم والبعض منهم خارج الكويت وتصلنا التهاني على (الواتساب) أو عبر الاتصالات الهاتفية، يباركون لنا بعودة هذا الرجل إذ تستشعر صدق المشاعر في التعبير عن الفرحة بعودة والدنا».وأشار إلى أن «الكويت تواجه منطقة ظروف واستحقاقات صعبة، فالمنطقة متفجرة منذ عشرات السنين، ولم يكتب لها أن تهدأ حتى الآن، وكلما هدأت فترة ظهرت أسباب ومشاكل أخرى، إلا أن وجود الشيخ صباح بيننا يشعرنا بأننا قادرون على أن نواجه الأمواج العاتية في المنطقة الصعبة، وأن نعبر في السفينة الكويتية إلى بر الأمان، مرة ومرتين وأربعاً وعشراً بإذن الله، لذا كانت مشاعرنا اليوم عفوية وغير مفتعلة».وبيّن أنه «رغم تواضع الإجراءات الرسمية المرافقة لعودة صاحب السمو، واختزالها وتحويلها إلى ما يشبه الاستقبالات العادية لسموه، لكن هذا لم يمنع الناس من التعبير عن فرحتهم... اقرأوا الصحف لتروا كم تمتلئ صفحاتها بكلمات المحبة والتعبير عن المشاعر و(شوفوا الواتسابات) بين الناس»، مبيناً أن «الذي عبّر عن مشاعره (مو ناطر شي) ومعظم الناس عبروا عن مشاعرهم، ولم ينتظروا شيئاً لكنهم سعداء فعلا». وأكد أن «هذا النوع من العلاقة المختلفة والمميزة التي يحسدنا الكثير عليها، هل نَمَت في الكويت صدفة؟ لا، فهناك شيء اسمه (العقد الاجتماعي) والمفكر جان جاك روسو فسّر مثل هذه الظواهر، بأنه عقد اجتماعي يظهر بين الحاكم والمحكوم».وتابع: «العقد الذي ظهر معنا هو عقد تراثي ممتد منذ مئات السنين، وسطّره بشكل عفوي أكثر من 300 سنة من العلاقة بين الحكام والمحكومين من نفس النسيج»، مضيفاً إنه «عقد اجتماعي لم تكتبه أحبار أو دساتير، بل كتبته الأحداث والتحديات والدماء المشتركة التي سالت من الحكام والمحكومين في الحفاظ على هذه البُقعة، وهو عقد وثّقته الأيام والثقة وهو موجود حتى اليوم».
«عفوية سموه في الاستقبال أعادتني 15 سنة إلى موقف مشابه»
رأيتُ ولي العهد في قلب الحدث أثناء مواجهة الإرهابيين في أم الهيمان
[985e237a-8205-418e-945c-33eb2ea0f65d]
تطرق الزميل وليد الجاسم إلى مشاعر وتعبير سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في استقبال سمو الأمير، وقال إن «العضيد، الله يحفظه، عبّر عما في نفوسنا بكلمتين، وهو يستقبل أخاه سمو الأمير بأن (اليوم عيد) فقد قالها بوضوح وهدوء وصدق اختزل فيه المشاعر».واستذكر المواقف الصلبة والمشاعر الأبوية لسمو ولي العهد تجاه أبناء شعبه، والتي عرف بها حتى اليوم، مشيرا إلى أن «العفوية والتلقائية في الاستقبال وصدق المشاعر التي أبداها سمو ولي العهد، عادت معي في الذاكرة إلى 15 سنة مضت، وقت الأحداث الارهابية التي وقعت في الكويت وعرفت باسم أسود الجزيرة، حيث كان سموه وقتئذ نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. أذكره يوما كان مزعجا صاحبه تشابك مسلح، وإطلاق نار في حولي والسالمية»، مبينا أنه «في البداية ظن الناس أنه حادث عادي أو انتقامي ليتبيّن أن أبعاده أكبر حيث امتد الاضطراب ليصل إلى أم الهيمان».وتحدث الجاسم عن مشاهداته في ذلك اليوم، قائلاً إن «الفضول الصحافي دفعني إلى معرفة القصة، ووقتئذ لم يكن هناك وسائل تواصل وتبيان للحقائق والتكنولوجيا الحديثة، حيث اتجهت إلى آخر مكان حصلت فيه الأحداث وهو أم الهيمان. وصلت أم الهيمان وتجولت بسيارتي متفاديا نقاط التفتيش إلى أن وصلت إلى قلب الحدث، حينئذ لم يكن هناك أمان، ولم يتم القبض على كامل المجموعة وما زالوا يتحصنون في بعض الأماكن، والمنطقة تعج بأناس يتمشون بلباس مدني ويحملون السلاح».وأضاف: «مشيت حتى وصلنا إلى مركز قيادة العمليات في أم الهيمان، وانتظرنا طويلاً إلى أن خرج لنا من مركز القيادة في قلب الحدث الشيخ نواف الأحمد... كنا عشرات الإعلاميين والصحافيين واندفعنا نحو الشيخ نواف ليقابلنا رجال الأمن بالزي العسكري والمدني لإيقافنا وآخرون باتجاه الشيخ نواف لتطويقه، فليس من السهل التمييز بين رجل الأمن والإرهابي، إلا أن الشيخ نواف نفس ابتسامته ونظرته التي شاهدتُها اليوم، ابتسامة واثقة ونظرة حانية و(أشّر) لرجال الأمن للسماح لنا».وتابع الجاسم: «والله اقتربنا منه حتى أصبحت المسافة بيني وبينه أقل من مترين وبوجود الآخرين، إذ إن الشيخ نواف من نظرة أولى عرف أن (هذيلا عياله وعيال ديرته) ويدرك من هم، علاوة على أنه في قلب الحدث ولم يهرب منه أو جلس في بيته لأخذ الأخبار من التلفون... هذا هو الشيخ النواف الذي نعرفه، والعضيد الذي كان في انتظار أخيه الاكبر ووالدنا الشيخ صباح الأحمد، الذي فرحتنا باستقباله كانت بالفعل كما قال الشيخ نواف (عيد)»
كوثر الجوعان: من واجبنا كشعب تكريم الأمير وعدم انتظار الخارج
[adb8514b-9975-4db0-9715-e7f19cbb1ef3]
كشفت المحامية كوثر الجوعان أن «فكرة جائزة صباح الأحمد للسلام، انطلقت من الديبلوماسية الشعبية، ووجدنا من الواجب علينا كشعب أن نكرّم صاحب السمو على أدواره الإنسانية والخيرية وجهوده في لم الشمل العربي»، مبينة أن «الدور الانساني لصاحب السمو الذي كان يلعبه منذ أن كان وزيراً للخارجية وحتى اليوم، يوجب أن يكرم سموه من قبل الشعب فنحن لا ننتظر التكريم الخارجي».وقالت الجوعان، في مداخلة لها خلال البرنامج، إن «التكريم الشعبي له دلالة كبيرة وهو تقدير الشعب لحاكمه، وهو أمر لم يحدث في العالم أجمع، بدليل عندما طرحنا فكرة تكريم صاحب السمو كرجل سلام في جامعة الدول العربية، برعاية وحضور الأمين العام للجامعة، كان رد الامين العام ان هذه المرة الأولى التي يتم فيها طرح مثل هذا الموضوع في تاريخ الجامعة، وهي أن يطرح مجتمع مدني أو مؤسسة مدنية مبادرة لتكريم حاكمه، وكانت هذه رسالة قوية من الديبلوماسية الشعبية، وبالتالي كرّم صاحب السمو بمبادرة من معهد المرأة للتنمية والسلام في 13 مايو 2018، فالتكريم الشعبي يكون دائماً أكثر صدقاً، لدلالته على وجود التلاحم والتجانس بين الحاكم وشعبه، وبعد تكريم سموه سعينا لخطوة أخرى وهي مبادرة إطلاق جائزة صباح الأحمد للسلام».