هل هو حظ عاثر أم فرصة جديدة لإعادة النظر في الحياة؟ فأن تتخذ قراراً بإنهاء حياتك، ليس بالأمر السهل. وأن تنفذ قرارك بإلقاء نفسك من الدور الثالث، يعني أنك حسمت أمرك... لكن أن تجد نفسك عالقاً في حافة شباك الجيران بعد القفز وتنتظر من ينزلك، فهنا يكون المخطط قد فشل واتخذ طريقاً آخر! هذا ما حدث مع مواطن أربعيني، انتهى قراره بالانتحار بإصابته بخدوش ورضوض، بعدما ألقى بنفسه من شباك شقته، ليسقط ويعلق في حافة شباك جيرانه التي كانت له طوق نجاة.وفي التفاصيل، فإن خلافاً أسرياً حصل بين المواطن وزوجته الفيلبينية، تطور إلى مغادرتها لعش الزوجية تاركة له ثلاثة أولاد، ولجوئها إلى سفارة بلادها، ما أثار غضبه ودفعه إلى محاولة التخلص من حياته بإلقاء نفسه من شباك شقته الكائنة في الدور الثالث، إلا أنه لم يتوقع أن «تعلّق» الحافة العلوية لشباك جيرانه في الدور الثاني رحلته نحو مصيره المجهول.وبحسب مصدر أمني، فإن حارس العمارة تنبّه لوجود الساكن ممدداً على الحافة، فأبلغ عمليات وزارة الداخلية بما شاهد، لينتقل إلى المكان رجال الأمن وفنيو الطوارئ الطبية، وبمعاينة الزوج اتضح أنه تعرّض لخدوش بسيطة ورضوض، وبالتدقيق على هويته تبيّن أنه من مواليد 1977، ونُقل إلى المستشفى للمعالجة تحت حراسة، حيث سُجلت قضية شروع في الانتحار.