أيام ويبدأ دور الانعقاد الأخير لمجلس الأمة 2016 وستمتلئ دواويننا بالنواب السابقين والمرشحين الجدد للمجلس المقبل، ونسمع وعوداً بجعل الكويت حدائق بابل المعلقة، وطُرقنا تنافس طرق الصين واليابان، وستُحل جميع مشاكل الكويت، الوطن والمواطن.ولو راجعنا إنجازات نوابنا في مجلس 2016 لاكتشفنا أن جميع القضايا المزمنة لم تحل: (التجنيس - السكن - إسقاط القروض - الصحة - التعليم... إلخ)، وكل ما قدمه لنا المجلس كان استجوابات عبثية لم تحقق أهدافها، بل حققت منافع للنواب نظير مواقفهم من هذه الاستجوابات، وسجالات لا نهاية لها بين الإسلاميين والليبراليين، أو اختلافات شديدة على إنكار هذا القانون أو هذا المقترح لصالح فئة أو غيرها، أما البلد فكان آخر الطابور.والمطلوب اليوم عمل كشف حساب لكل مرشح أو نائب يريد أن نجدد الثقة به، أوله نسبة حضوره الجلسات، وكم سفرة سافرها على حساب البلد، وما هي المشروعات والقوانين التي اقترحها، وهل كانت هذه المشاريع وطنية أم فئوية أم طائفية؟ فنحن لا نريد مناديب يعطوننا حقوقاً على حساب الغير ولا نستحقها، ولا نوابا كانوا لا يملكون بيتاً فأصبحوا يزايدون على عقارات بعشرات الملايين، ولم نسمع حتى الآن حلاً في قضية النواب القبيضة.إن العيب ليس في الديموقراطية، فإعطاء المواطنين حقوقهم، ومراقبة الحكام ومحاربة الفساد في جميع أنحاء العالم إلا عندنا، فنحن نختار لأنفسنا ولا نختار للوطن، و«العيب فينا وليس في الديموقراطية».
مقالات
ولي رأي
كشف حساب
06:10 ص