قدم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، «مبادرة تاريخية» لدول الخليج العربية لإبرام اتفاقات ثنائية، وإنهاء النزاع بين الطرفين للتركيز على مواجهة إيران. وأفادت «القناة 12» العبرية، في تقرير نشرته مساء السبت، بأن كاتس قدم هذه المبادرة، التي وضعها بدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لعدد من وزراء خارجية دول الخليج العربية والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، خلال اجتماعات عقدها على هامش أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أواخر سبتمبر الماضي. وأوضحت القناة أن «هذه المبادرة التاريخية تهدف إلى إنهاء النزاع مع دول الخليج»، مشيرة إلى أن «الفكرة التي تتمحور حولها هذه الجهود، تتمثل باستغلال المصلحة المشتركة ضد إيران من أجل تطبيع العلاقات في مجالي الاقتصاد ومحاربة الإرهاب». وشدد التقرير مع ذلك على أن المبادرة لا تنص في هذه المرحلة على إمكانية توقيع اتفاقات سلام كاملة، بسبب بقاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وبحسب معطيات «القناة 12»، تشمل هذه المبادرة «تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الطرفين وتعزيزها وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي»، و«اتخاذ التدابير اللازمة والفعالة» لضمان منع اتخاذ أي خطوات خاصة بالتهديدات بالحرب والعداء والأعمال التخريبية والعنف والتحريض بين الطرفين تجاه بعضهما بعضا. كما تنص المبادرة على عدم انضمام أي من طرفي الاتفاق (إسرائيل أو دول الخليج العربية) إلى ائتلاف أو منظمة أو تحالف مع أي طرف ثالث ذي طابع عسكري أو أمني أو الترويج له أو مساعدته. وتقضي المبادرة بأن يتم حل أي خلافات بشأن هذا الاتفاق عن طريق المشاورات.من ناحيته، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، امس، إن عدم وجود حكومة إسرائيلية فاعلة حتى الآن أحد أسباب تأخير نشر خطة السلام المسماة «صفقة القرن».وأوضح في تصريحات نشرها موقع القناة العبرية السابعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تفضل وجود حكومة إسرائيلية قوية وفاعلة للاستجابة لخطة السلام. وأشار إلى أن إدارة ترامب «لا تفضل أحد على آخر ليكون في الحكومة وأن الأمر يخص الناخب الإسرائيلي، وأن أميركا لا تريد التأثير أو التدخل في الانتخابات».وحول الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وتفويت إسرائيل هذه الفرصة، رد فريدمان: «سوف تفوت إذا لم يكن هناك حكومة».في سياق متصل، قال مصدر في حزب الليكود، أمس، إن نتنياهو لن يعيد التكليف إلى الرئيس رؤوفين ريفلين قبل عقد جلسة اللجنة المركزية للحزب. وبحسب المصدر، فإن اللجنة المركزية ستجتمع الخميس المقبل للتأكيد على أن نتنياهو سيبقى رئيساً للحزب ومرشحه الوحيد لتشكيل أي حكومة.يأتي ذلك بعد ما تراجع نتنياهو عن فكرة إجراء انتخابات تمهيدية، حيث تبين أن الهدف من تسريب هذه الفكرة محاولة معرفة من سينافسه على رئاسة «الليكود».وظهر جدعون ساعر، منافساً لنتنياهو الذي تراجع عن الفكرة، ما دفع ساعر لتوضيح أنه سينافس في أي انتخابات تمهيدية مقبلة وأنه لا حاجة لعقد اجتماع اللجنة المركزية للحزب من أجل تأكيد رئاسة نتنياهو.وشهدت الأيام الأخيرة الكثير من الجدل داخل الليكود بسبب تطورات الخلافات بين نتنياهو ومؤيديه مع ساعر ومؤيديه. واستؤنفت أمس المرحلة الثانية من جلسات الاستماع في ملفات الفساد المنسوبة إلى نتنياهو.وأوضحت وسائل اعلام، أن الجلسات تتمحور في يومها الثالث على «القضية 4000»، المتعلقة بمنح نتنياهو امتيازات لشركة «بيزك» ومالكها.ويتعلق القسم الثاني من الاستجواب بـ«القضية 1000» المتعلقة بحصول نتنياهو وزوجته ساره ونجله على منافع وهدايا من أثرياء و«القضية 2000»، المتعلقة بمحادثات بين نتنياهو ومالك صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أرنون موزيس.
خارجيات
لا تنص في المرحلة الحالية على إمكانية توقيع اتفاقات سلام كاملة
كاتس يعرض مبادرة «تاريخية» لعقد اتفاقات ثنائية مع دول الخليج
04:15 م