بينما كنا في الماضي نصلي صلاة الاستسقاء داعين الله لنزول المطر، وكان أطفالنا يغنون:طق يا مطر طقبيتنا جديد ومرزامنا حديدأصبحنا اليوم ننظر إلى الأمطار ككارثة مناخية! كيف لا وشوارعنا تذوب من المطر ذوبان السكر في الشاي، لتلاعب يحدث في نوعية خلطة الأسفلت، وتقول وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة جنان رمضان إن الأضرار التي لحقت بشوارع الكويت جراء هطول الأمطار العام الماضي بغزارة تحتاج إلى سنوات لإصلاحها.ويتخوف سكان مدينة صباح الأحمد السكنية من غرق منازلهم مرة أخرى، وتحول شوارعهم إلى أنهار توقف مرور السيارات فيها لسوء البنية التحتية، وحتى الآن لا يزال موضوع المقاول الذي شيّد البنية التحتية لتلك المدينة في المحاكم.وهناك خلاف بين ديوان المحاسبة ووزارة الأشغال العامة، على إقرار ميزانية شراء مكائن شفط الأمطار والأنابيب التي تنقل المياه إلى خزانات خارجية، تخص الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.والمشكلة أن الخلاف بين جهات حكومية، والمتضرر هو المواطن والمقيم، حتى أننا ظننا أن وزارات الدولة من حكومات مختلفة تتنافس على الإضرار بالميزانية العامة للدولة.