بعد عقود من إلقاء القمامة في المكبّات في جميع أرجاء البلاد، تخطط روسيا إلى إحداث ثورة في التخلص من النفايات عبر برنامج يمتد إلى 5 سنوات.وبحسب تقرير لوكالة «بلومبرغ»، فإن المشروع الذي تعمل عليه شركة «RT-Invest» الروسية وتقدر قيمته بـ2.4 مليار دولار، حظي باهتمام من قبل الهيئة العامة للاستثمار الكويتية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، مع استحواذهما على حصة مبدئية بواقع 5 في المئة، مبيناً أن المشروع سيشمل بناء 4 محطات لحرق النفايات تعمل على توليد الطاقة الكهربائية.من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «RT-Invest»، أندري شيبيلوف، «إنها الجولة الأولى من استثماراتهم، التي يمكنهم زيادتها»، مبيناً أن هناك اهتماما جادا من قبل المستثمرين، لأنه خلال فترة 15 عاماً سوف يحصلون على ربح ثابت بنسبة 12 في المئة من خلال بيع الكهرباء في أسواق الجملة بموجب مرسوم حكومي.ويمتلك بنك التنمية الحكومي الروسي «Vnesheconombank»، حصة تقدر بـ10 في هذه المحطات والتي يمكنها معالجة 2.8 مليون طن من النفايات سنوياً، كما يأتي المشروع مدعوماً من قبل صندوق الاستثمار المباشر الروسي.وتُنتج موسكو (أكبر عاصمة في أوروبا)، والمنطقة المحيطة بها، نحو 17 في المئة من النفايات المنزلية السنوية البالغة 70 مليون طن في روسيا.وبحسب مسؤولين روسيين، ارتفع حجم النفايات السنوي في روسيا بأكثر من الضعف خلال العقدين الماضيين، وتحتل مواقع تخزين النفايات 4 ملايين هكتار، تساوي مساحة هولندا تقريباً.وأوضح التقرير أن روسيا شهدت أخيراً احتجاجات في 26 منطقة ضد خطط نقل نفايات موسكو الزائدة إلى مناطقهم في وقت سابق من هذا العام، كما أثارت المقترحات الخاصة ببناء مصانع لمعالجة القمامة كجزء من محاولة لإغلاق مدافن النفايات معارضة قوية من قبل السكان القلقين من التلوث.وأوضح التقرير أن روسيا بدأت متأخرة برنامج إعادة التدوير، حيث تعيد الدولة حالياً تدوير 1 في المئة فقط من النفايات مقارنة بـ46 في المئة في الاتحاد الأوروبي، مع دفن البقية في الغالب، مبيناً أن موسكو تستهدف رفع هذا المستوى إلى 36 في المئة بحلول عام 2024.