كثر الحديث عن العفو العام والعفو الخاص... البعض يريده عفواً عاماً عن الجميع بلا أي استثناء... هو لديه مصالحه الخاصة التي يريد تنفيذها... يعارض بشدة العفو الخاص... لكنه يؤيد العفو العام.... لأنه بالعفو العام يستطيع أن يستثمر الأحداث لمصلحته... هو يعلم قبل غيره مقدار الضرر الذي سيصيب البلد من العفو العام... لكن مصلحته تتطلب منه أن يقف مؤيداً للعفو العام... وأن يكون معارضاً شرساً ضد العفو الخاص... لأن العفو الخاص إن صدر فسيكون نهايته السياسية...!هناك من يؤيد العفو الخاص ويعارض العفو العام... لأن توجهاته وأفكاره تعارض العفو عن البعض... لكنه بحاجة ماسة إلى أن يسعى من أجل العفو الخاص لأن مصلحته تتطلب ذلك... يعمل من أجل العفو الخاص، حتى وإن كانت قناعته عكس ذلك... المهم لديه هو مصلحته الخاصة... التي تتطلب منه تأييد العفو الخاص... وتراه معارضاً للعفو العام... لأنه إن صدر فإنه سيكون أحد عوامل نهايته السياسية...!هناك فئة لا تؤيد العفو بأي شكل من الاشكال... إنها الفئة التي دائماً تسعى لتطبيق القانون على الجميع... لديها قناعة أن العفو بأي شكل كان يعتبر ضرراً على المجتمع... بعضهم يعمل في صمت... والبعض الآخر يعمل بكل صراحة ووضوح... يعلنها صراحة أنه ضد العفو بأي شكل كان... سواء كانت عفواً عاماً أو خاصاً... إنه لا يؤيد العفو لأن به تعدٍ على القانون وحكم القضاء... وإن العفو بأي شكل كان، قد يؤسس لفكر يضر بالمجتمع في المستقبل... لذلك تراه يعمل ضد العفو.هناك فئة... لا يهمها إن كان العفو خاصاً أو عاماً... إنما هي تتمنى العفو... نعم إنها فئة ترى أن المجتمع بحاجة لعفو... نعم بحاجة لعفو، لكي يطوى المجتمع صفحة ويبدأ في كتابة صفحة جديدة تحارب الفساد والمفسدين... تعمل على النهوض بالبلد وترسخ مفهوم الديموقراطية والحرية.إذاً... عزيزي القارئ من أي فئة أنت...؟ سؤال يصعب على الكثير الإجابة عنه.
مقالات
قبل الجراحة
العفو...
04:47 م