افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الصالة الرقم 1 والذي يستهدف طاقة استيعابية تقدر بـ30 مليون مسافر في مرحلته الأولى.وقال وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني نبيل العامودي خلال حفل الافتتاح، إن قطاع الطيران المدني السعودي حقق قفزات نوعية وتطورات ملموسة أفضت لإسهامه بنحو 6ر4 في المئة من إجمالي الناتج الوطني للبلاد وذلك بحسب مؤشرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا).وأضاف أن عدد المطارات السعودية الداخلية والدولية وصلت إلى 28 مطاراً، زاد على إثرها أعداد المسافرين إلى 100 مليون مسافر في عام 2018 مقارنة بـ 47 مليون مسافر في عام 2010، مؤكداً أن مطار مدينة جدة الدولي يستحوذ على 36 في المئة من إجمالي عدد المسافرين.وأكد العامودي أن من أهداف إنجاز مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، بناء منصة لوجستية في السعودية تربط بين قارات العالم الرئيسة الثلاث ليصبح بمقدور المطار الجديد العمل بشكل محوري يربط الشرق بالغرب.وأضاف أن المطار يعمل كنقطة تجميع مكثفة لحركة الركاب والبضائع ليتبوأ موقعاً مؤثراً بين المطارات الدولية في العالم، خصوصاً المحورية منها والاستحواذ على حصة عادلة من سوق النقل الجوي في المنطقة.ولفت إلى أن مطار جدة الجديد يسافر عبره نحو 70 في المئة من إجمالي عدد الحجاج والمعتمرين، متطلعاً إلى أن يحقق أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 في استقطاب 30 مليون معتمر سنوياًَ.وأشار العامودي إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني وضعت خططا ليتمكن المطار من استيعاب ذلك العدد بالإضافة إلى تنفيذ مرحلة تطوير ثانية ترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 55 مليون مسافر وصولا إلى 100 مليون مسافر في مرحلته الثالثة.وأوضح أن ذلك يأتي وسط مرافق تتسم بالشمولية والتجهيزات والتقنية الحديثة والمتطورة في مجمع صالات بمساحة 810 آلاف متر مربع تعمل تحت سقفه جميع الناقلات الجوية ويضم 220 كاونتراً لخطوط الطيران و80 جهاز خدمة ذاتية و128 كاونترا للجوازات و46 بوابة بعض منها يستوعب الطائرات العملاقة.وأضاف أن البوابات ترتبط بـ 94 جسراً متحركاً تخدم 70 طائرة في آن واحد ومواقف سيارات تستوعب أكثر من 21 ألف سيارة علاوة على مميزات التصميم المستوحاة من بيئة المملكة العربية السعودية.وكانت الهيئة العامة للطيران المدني أعلنت في مايو من العام الماضي تشغيل المطار بشكل تجريبي للرحلات الداخلية وإطلاق الرحلات الدولية لثلاث جهات دولية خليجية (المنامة وأبوظبي ومسقط) في أغسطس الماضي. في سياق آخر، أكد مجلس الوزراء، أن الهجوم التخريبي الذي استهدف منشأتي النفط في بقيق وخريص، بأسلحة إيرانية، يعد تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وعدواناً غير مبرر على إمدادات الطاقة للأسواق العالمية، دانه وبشدة المجتمع الدولي.وتابع المجلس في بيان، عقب اجتماع له برئاسة خادم الحرمين، أن «على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لوضع حد للتصرفات والسياسات العدوانية التخريبية الإيرانية».ميدانياً، صرح الناطق باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، بأن ميليشيات الحوثي أطلقت أمس، «صاروخاً بالستياً من محافظة عمران باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق، وسقوطه بعد الإطلاق داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة».