فلسفة الإسلام، إن صح التعبير، قائمة على ركنين أساسيين هما الخلق والدين، فالأخلاق الفاضلة والتفاني فيها من غير العبودية للرب جل وعلا، وعدم الانقياد له في جميع أوامره ونواهيه، أمر مرفوض. فهذه أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) تسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن عبد الله بن جدعان فتقول: «يا رسول الله... إن عبد الله بن جدعان كان يغيث الملهوف، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الدهر، هل ينفعه ذلك عند الله؟». فقال (عليه الصلاة والسلام): «لا يا عائشة إنه لم يقل يوماً من الأيام رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين». ويقصد (عليه الصلاة والسلام) أنه مات على الشرك. أضف إلى ذلك أن الالتزام بالدين، والحرص على تطبيق أوامر الرب جل وعلا، من غير التحلي بالقيم، والأخلاق، والدعوة إلى الفضيلة مرفوض أيضاً. فهذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُذكر له أن امرأة كثيرة الصلاة، والصيام، والصدقة غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال (عليه الصلاة والسلام): «لا خير فيها هي من أهل النار».
فالدين والخلق أمران متلازمان في حياتنا يحث عليهما الإسلام، فبهما الهداية والصلاح، ويدل على ذلك قول النبي (صلى الله عليه وسلم): «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض». فالشاهد من هذا الحديث اعتبار الدين، والخلق في استقرار الدنيا وصلاح أحوال الناس.
إن ما حدث في إحدى الثانويات للبنات من إقامة أصبوحة شعرية لأربعة شبان، كأنهم الأقمار في مجتمع فتيات مراهقات من طالبات الصف الثاني عشر، وبمباركة المنطقة التعليمية التي وافقت على مثل هذا الأمر المخالف للوائح وزارة التربية، مخالِف للقيم، والأخلاق، والعادات التي يدعو لها الهدف الشامل لوزارة التربية، فلا عزاء لأولياء الأمور الذين أودعوا فلذات أكبادهم في هذه المدرسة ليتعلموا الخلق، والتربية، والدين، والمعرفة، والقيم الفاضلة، فيفاجأون بـ «دورات غزل» تعقد لبناتهم تحت مسميات أخرى، وبمباركة المناطق التعليمية.
من هنا أستطيع أن أقول وبملء الفم إن لوائح وزارة التربية مخترقة، وأن أهدافها موجهة فلا لوائح، ولا أهداف، ولا قيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أتمنى من وزارة التربية أن تحافظ على قيم وأخلاق أبنائنا وبناتنا، وأن تحاسب القياديين المتسببين في إقامة مثل هذه الدورات الغزلية.
حكمة اليوم
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتماً وعويلاً
راجح سعد البوص
كاتب وأكاديمي كويتي
Rajeh4@hotmail.com
فالدين والخلق أمران متلازمان في حياتنا يحث عليهما الإسلام، فبهما الهداية والصلاح، ويدل على ذلك قول النبي (صلى الله عليه وسلم): «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض». فالشاهد من هذا الحديث اعتبار الدين، والخلق في استقرار الدنيا وصلاح أحوال الناس.
إن ما حدث في إحدى الثانويات للبنات من إقامة أصبوحة شعرية لأربعة شبان، كأنهم الأقمار في مجتمع فتيات مراهقات من طالبات الصف الثاني عشر، وبمباركة المنطقة التعليمية التي وافقت على مثل هذا الأمر المخالف للوائح وزارة التربية، مخالِف للقيم، والأخلاق، والعادات التي يدعو لها الهدف الشامل لوزارة التربية، فلا عزاء لأولياء الأمور الذين أودعوا فلذات أكبادهم في هذه المدرسة ليتعلموا الخلق، والتربية، والدين، والمعرفة، والقيم الفاضلة، فيفاجأون بـ «دورات غزل» تعقد لبناتهم تحت مسميات أخرى، وبمباركة المناطق التعليمية.
من هنا أستطيع أن أقول وبملء الفم إن لوائح وزارة التربية مخترقة، وأن أهدافها موجهة فلا لوائح، ولا أهداف، ولا قيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أتمنى من وزارة التربية أن تحافظ على قيم وأخلاق أبنائنا وبناتنا، وأن تحاسب القياديين المتسببين في إقامة مثل هذه الدورات الغزلية.
حكمة اليوم
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتماً وعويلاً
راجح سعد البوص
كاتب وأكاديمي كويتي
Rajeh4@hotmail.com