تحوّلت إحالة جريدة «نداء الوطن» في لبنان إلى القضاء «قضيةَ حرياتٍ» في بلادٍ لطالما فاخرتْ بأنها «منارة» الشرق ومنبرٌ للأحرار.ومع مثول رئيس تحرير «نداء الوطن» الزميل بشارة شربل والمدير المسؤول جورج برباري أمس أمام النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي عماد قبلان الذي استمع الى إفادتيْهما على خلفية نشر مانشيت بعنوان «سفراء جدد في (القصر الجمهوري في) بعبدا... أهلاً بكم في جمهورية خامنئي»، ارتسم مشهدٌ تضامُني أمام قصر العدل في بيروت شارك فيه سياسيون وإعلاميون وصحافيون وناشطون دفاعاً عن حرية الرأي والتعبير بوجه «كمّ الأفواه» وعن ضرورة الالتزام بأنّ «محكمة المطبوعات هي المحكمة الخاصة التي تنظر في جميع القضايا المتعلقة بجرائم المطبوعات».وفيما انتهتْ جلسة سماع إفادتيْ الزميل شربل وبرباري اللذين حضرا برفقة موكّلهما النائب والوزير السابق بطرس حرب إلى ترْكهما بسند إقامة وإحالة الملف على النائب العام الاستئنافي في بيروت وسط ترجيحاتٍ بنقْل القضية إلى «المطبوعات»، أعلن حرب أن «أن نية الصحيفة دعم رئيس الجمهورية وحماية صلاحياته الدستورية».بدوره تحدّث الزميل شربل فقال: «ليس لدينا ما نبرره وحقنا في ممارسة التعبير عن رأينا مشروع في الدستور. وهذا الحق كفله لنا القانون ونحن مارسناه. جئنا اليوم لنؤكد حقنا بممارسة حرية التعبير. ونحن تحت سقف القانون والدستور اللذين يتيحان لنا المعارضة. نريد جمهورية كاملة الدسم أي نريد رئاسة وحكومة تمارس دورها الكامل ولا شريك لها. نريد قرار حرب وسلم بيد الدولة ونحن لم نهاجم رئاسة الجمهورية».