في «الراي» عدد الخميس الماضي? نشر خبران? الأول: «3 أسماء لـ(الشدادية)» والثاني: الجهاز المركزي للمناقصات يطلب التحقيق في 5 مناقصات لـ«الكهرباء» و 2 لـ«النفط» (حول الأوامر التغييرية ونقص في الوثائق وخلافه).علقت على الجامعة التي انتظرنا تنفيذها 33 عاماً وكانت الصدمة مع «الزحمة» بسبب الإشارات المرورية وسوء الاستعداد.الاسم المعتمد رسميا هو «مدينة صباح السالم الجامعية»... واللوحات الإرشادية تقول «جامعة الكويت»: فأي استعداد نتحدث عنه إذا كنا حتى المسمى لم نضعه، ناهيك عن بدعة الإشارات التي ما زالت تسبب ازدحاماً مرورياً، خصوصاً مقابل كلية التربية.كنت أتمنى أن ينصب الاهتمام على جودة المناهج، ورفع مستوى جامعة الكويت والقضاء على «الشعب المغلقة»، وتحقيق تحصيل علمي جيد لكن... «الله كريم»!وفي الخبر الثاني «التحقيق في مناقصات للكهرباء والنفط»، فكان ودي أن يتبعه تحقيق فوري حول «مصفاة فيتنام وإعادة طريقة ترسية المناقصات، بحيث تعتمد على الجودة في التنفيذ وسرعة الإنجاز».أرجو من القيادات ومن هو قريب من متخذي القرار أن يأخذ جولة بسيطة في «مدينة صباح السالم الجامعية»، ويرى بأم عينه «اللخبطة»? ومن ثم يأخذ المخرج متوجها إلى الدائرين السادس والسابع، الذي يعتبر كارثة مرورية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى... ويا حبذا لو يعقبها زيارة ميدانية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض لمعرفة الفرق في التصميم وجودة التنفيذ والقطارات الداخلية، التي تربط بين مبانيها والتي تم بناؤها في فترة زمنية قياسية لم تتجاوز الأربعة أعوام وبتكلفة أقل، رغم تقارب المساحة الجغرافية للمشروع مع جامعة الكويت، الذي استغرقت فترة انتظار 33 عاماً، كما أن نقل الباصات الطلاب والطالبات بين المباني، والإشارات المرورية يسببان الازدحام!إنها مشكلة تراكمية ليست بعيدة عن مفهوم «العجز الاكتواري» الذي أرعبونا به؟غياب تطبيق مراحل الإدارة الإستراتيجية وعدم وجود كفاءات لقيادة مؤسساتنا، وبطء تنفيذ المشاريع مع غياب المحاسبة هو سبب ما نعيشه؟ الزبدة:الوطن يستحق منا الأفضل نظرياً وعملياً: كيف؟نظرياً، لدينا مفاهيم وبروتوكولات لم تطبق? ونعلم عن معايير حسن الاختيار ولا نعمل بها? ونظم ولوائح وقوانين تطبق على «المشتهى».النهوض بالبلد يحتاج التركيز على جانبي التعليم والصحة، فإن حظيا باهتمام لتحسين وضعهما، فنحن حينئذ سنحصد التغيير.والنهوض بالمشاريع? يحتاج إلى وحدة قياس وتقويم وتطبيق للإدارة الإستراتيجية، كما هو معمول به من حولنا فمن غير المقبول أن نرى التأخير والتغيير في المشاريع، ومن غير المعقول أننا ما زلنا حسب المؤشرات العالمية لا نحظى بتعليم جيد ولا رعاية صحية بلا أخطاء طبية.نحتاج إلى إعادة تقييم وتغيير فوري لغالبية القيادات، والمنهجية المتبعة في إرساء المناقصات وفهم المطلوب... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi