فيما توافد العشرات من أبناء الجالية التونسية في الكويت، للادلاء بأصواتهم منذ صباح الجمعة الماضي لاختيار الرئيس المقبل لبلادهم، اعتبر السفير التونسي أحمد بن الصغير، ان المشاركة في الاقتراع تكريس للمسار الديموقراطي عقب الثورة العام 2011 في بلاده.وأعرب السفير بن الصغير في تصريح للصحافيين على هامش فتح باب الاقتراع أول من أمس، عن شكره للسلطات الكويتية في تسهيل عملية اقتراع الناخبين من الجالية التونسية، مشيراً إلى أن من يحق لهم التصويت في الكويت من التونسيين يقارب الـ 2000 شخص، من أصل 5000 تونسي متواجدين في الكويت، لافتا إلى أن هذه الانتخابات هي الرابعة منذ الثورة التونسية في 2011، وهي مهمة بالنسبة للجالية في الكويت.وأشار إلى أن هذه الانتخابات سابقة لموعدها، والذي كان مقرراً في نوفمبر، نظراً لوفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، وتقرر انعقادها في 15 من سبتمبر في تونس، ونظرا لكثرة المغتربين تم اقرار ثلاثة ايام للاقتراع للجالية في الخارج.وقال إن عملية الاقتراع انطلقت في الخارج في مدينة سيدني، وتنتهي في ولاية شيكاغو الاميركية، مضيفا أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت يقارب 3 ملايين و680 ألف ناخب مسجلين، من جملة أكثر من 7 ملايين ناخب تونسي بصفة عامة.ودعا السفير جميع المواطنين التونسيين للمشاركة في العملية الانتخابية واختيار رئيس جديد للبلاد من بين 26 مرشحا من تيارات مختلفة، معرباً عن تفاؤله بهذه المرحلة التي يتم بها تكريس المسار الديموقراطي والتشاركي التونسي، مؤكداً أنه منذ 2011 والانتخابات تشرف عليها هيئة دستورية مستقلة، لافتا إلى أن الاعضاء المشرفين في مركز اقتراع الكويت، لم تعينهم السفارة بل تم اختيارهم من قبل الهيئة، في إطار من الشفافية الكاملة.