إدانة عربية لتصريحات «النتن ياهو»، بضم غور الأردن إلى إسرائيل، حال فوزه في الانتخابات الإسرائيلية بعد يومين!ماهو الغريب في ما قاله نتنياهو، وهل يضر الشاه سلخها بعد ذبحها؟! وهل نستنكر على عدونا إعلان برنامجه الإنتخابي للحصول على استحسان الناخبين له، لا سيما بعد أن سانده ترامب في ما هو أهم من ذلك، ألا وهو تطبيق صفقة القرن التي تقضي بضم الضفة الغربية والقدس إلى اسرائيل، وضم الجولان المحتل والمستوطنات في فلسطين إلى إسرائيل؟! بل وفرض يهودية إسرائيل على الجميع!محمود عباس «زعلان» ويهدد بإيقاف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، بينما يعرف جيداً بأنه لا وزن لسلطته الفلسطينية عند نتنياهو، وأن حل الدولتين الذي يصر على تنفيذه قد تجاوزه الزمن، ولم يعد يعترف به أحد في إسرائيل، وأن خلافه مع حماس قد تسبب في طردهما جميعاً من أي تسوية مقبلة للقضية الفلسطينية، ولولا مجاملات الغرب لمصر وإعطائها دوراً في التسوية الفلسطينية لأغلق ملف التسوية مع إسرائيل منذ زمن!غور الأردن يمثل 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية، ويعتبر «السلة الغذائية» لفلسطين، وقد زرعت إسرائيل فيه مئات المستوطنات المكتظة باليهود، واستفادت إسرائيل من نهر الأردن والبحر الميت في مشاريعها الاستيطانية، ولا يبدو حتى الآن أي مشروع للتصدي لمشاريعها أو إيقافها عند حدها، اللهم إلا عبارات الشجب والاستنكار!نحن لا نقول لدولنا العربية لا تشجبوا ولا تستنكروا ما تفعله إسرائيل، فالصراخ على قدر الألم، وما الجرح بميت إيلام، لكننا نتعجب من مسارعة بعض دولنا العربية على توثيق العلاقات بإسرائيل، وفتح المجال لها بالتغلغل في بلداننا تحت حجة «الأمر الواقع»، من دون أدنى إدانة لما تقوم به من انتهاكات ومؤامرات!لقد أضفت بعض الأسماء الإسرائيلية إلى «موقع التويتر»، ممن يكرسون جهدهم كله بالطعن في ثوابتنا الدينية والوطنية، وهالني جرأتهم في طرح آرائهم المسمومة ضد ثوابتنا، بل هالني اقتناع بعض مثقفينا بتلك الأطروحات واعتبروها أمراً واقعاً لا بد من التعامل معه وقبوله!من حكم الكواكبيمن أقوال الاصلاحي عبدالرحمن الكواكبي - رحمه الله:- الاستبداد أصل كل فساد.- الأمة التي لا يشعر كلها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحق الحرية.- إن المستبد فرد عاجز لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه، أعداء العدل وأنصار الجور.