طهران، بغداد، واشنطن - وكالات - التقى زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر، المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، في ما يعد لقاء نادراً على خلفية الانقسامات بين الزعماء الشيعة في العراق. وعدا عن اللقاء النادر في طهران مساء الثلاثاء، بحضور قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، اجتمع الصدر كذلك، مع رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين.وأثار نشر لقطات تظهر الصدر في إيران خلال ذكرى عاشوراء التي يحييها ملايين الشيعة من كل أنحاء العالم في كربلاء، جدلاً في العراق. واعتبر البعض عبر وسائل الإعلام المحلية وعلى شبكات التواصل، ان طهران «استدعت الصدر». ورأى آخرون في المقابل، أن الزيارة واللقاءات التي جرت على أعلى مستوى، دليل على أن طهران اختارت دعم الصدر بدلاً من تحالف «الفتح» الذي يضم مقاتلين سابقين مناهضين لتنظيم «داعش»، ومعظمهم انبثقوا من صفوف الفصائل الموالية لإيران.من ناحية ثانية، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس، إنه لولا خطة الطوارئ المتبعة خلال التعامل مع حادثة التدافع التي وقعت في كربلاء خلال عاشوراء، «لحصلت فاجعة أكبر».وأعلنت وزارة الصحة العراقية، أن حصيلة ضحايا التدافع، الثلاثاء، بلغت 31 قتيلا وأكثر من 100 جريح.ميدانياً، ألقت مقاتلات أميركية 40 طناً من القنابل الموجهة بالليزر على جزيرة تعج بمسلحي تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين.وذكر التحالف الدولي، أن مقاتلات من طراز «أف 15» و«أف 35» شاركت في المهمة في إطار عملية مشتركة مع القوات العراقية، مشيراً إلى أن جزيرة كنعوص، التي تقع في نهر دجلة، محطة انتقال مهمة لـ«داعش» بين العراق وسورية.وأوضحت ان استخدامها هذا الكم من القنابل «لحرمان مسلحي التنظيم من الاختباء وسط النباتات الكثيفة داخل الجزيرة».وكانت القوات العراقية المشتركة شنت صباح الثلاثاء هجوماً على جزيرة كنعوص بالقرب من قضاء الشرقاط. في الأثناء، تصدت المضادات الأرضية التابعة لقيادة عمليات صلاح الدين لـ«الحشد الشعبي» لطائرات مسيرة حلقت فوق مقاره في المحافظة، وفقا لما نقلته «وكالة الأنباء العراقية».