تطل الفنانة اللبنانية ميرفا القاضي في عمل جديد من بطولتها بعنوان «حوا»، إلى جانب الممثل السوري ميلاد يوسف ومواطنتها سارة أبي كنعان، وقد بدأ عرْضه أخيراً على قناة «أبو ظبي». المسلسل من 15 حلقة من ضمن سلسلة «الحب جنون».ميرفا القاضي التي كانت لها مشاركات مهمة في الدراما السورية والمشترَكة، ترى في حوار مع «الراي» أنها لم تنل حقّها حتى الآن في الدراما اللبنانية، ولكنها لا تهتمّ إلى هذا الموضوع بقدر ما يهمها الدور الذي تلعبه وأهميته والبصمة التي تتركها، بصرف النظر عن حجمه.

? كيف تتحدّثين عن مشاركتك في مسلسل «حوا»؟- هذا العمل يُعرض بعد طول انتظار، وهو من بطولتي وميلاد يوسف ويشاركني فيه سارة أبي كنعان وممثّلون من سورية، وهو من إنتاج «غولدن لاين». المسلسل درامي مؤلف من 15 حلقة وتدور قصته حول ممثّلة مشهورة اسمها يارا، وأجسد أنا دورها، وهي متزوجة من طبيب هو ميلاد يوسف، ويعيشان قصة حب جميلة، ولكنهما لا يستطيعان الإنجاب. المسلسل يدور حول فكرة الصراع بين العقل والقلب من خلال الممثلة والطبيب وأثر المجتمع على حياتهما الشخصية، كما تدخل شخصيات على حياتهما وتبدأ المشاكل.? هل أنت مع فكرة اختصار عدد حلقات المسلسل، تجنّباً للتطويل والملل الذي يحصل في الكثير من الأعمال، خصوصاً أنه سبق أن شاركتِ في خماسية مع سيرين عبدالنور العام الماضي؟- من المهم جداً أن تكون قصة المسلسل جميلة ومليئة بالإثارة وأن تكون الأحداث مدروسة سواء كان عدد الحلقات 5 أو 10 أو 15 أو 30 أو 60. المهم القصة والإخراج والممثلون المُشارِكون في العمل. في المسلسلات الطويلة جداً نسمع دائماً أن هناك تكراراً للأحداث وأن العمل يصبح بطيئاً، ولكن لا توجد قاعدة معينة تحدد نجاح العمل وإقبال الناس عليه انطلاقاً من عدد حلقاته.? البعض يعتبر أن العمل من خمس حلقات أو أقلّ من 30 حلقة لا يعُتبر «شرعياً»؟- الخماسية مع سيرين كانت ضمن سلسلة «حدوتة حب»، وهو مجموعة قصص قصيرة كلها مؤلفة من خمس حلقات.? في رأيك لماذا لم يأخذ حقه؟- هذا صحيح. هو من أفضل الأعمال التي شاركتُ فيها، كذلك مسلسل «حوا» الذي ألعب فيه دوراً صعباً وليس سهلاً على الإطلاق. الخماسية لم تأخذ حقها بسبب سوء التوزيع، ويجب ألا ننسى أنها عُرضت في رمضان ما قبل الماضي، في ظلّ منافسةٍ مع مسلسلات من 30 حلقة يتابعها المُشاهد بشكل يومي ويتعلّق بها وتصبح أولوية عنده.? هل ترين أنك تنالين حقك في الدراما اللبنانية وهل يجيد المُنْتِجون التعامل معك، خصوصاً أنك ميالة إلى العمل في سورية؟- لم آخذ حقي في الدراما اللبنانية، ولكنني لم أعد أهتمّ. كانت لي مشاركاتٌ في أعمال عدة، بينها ضيفة شرف في مسلسل «الهيبة» الذي أحبه كثيراً، ولكن العام الماضي رفضتُ الكثير من الأعمال لأنها لم تعجبني.عندما أقرأ إما أتفاعل مع الدور وأشعر بأنه يمكن أن يضيف إليّ، وإما لا. وفي هذه الحال لا داعي للقبول به وأن يتواجد اسمي في أماكن غير مُناسِبة. المشكلة أن مَن يلعبون دور البطولة الأولى يظنّون أنه الدور الأهمّ، ولكن هذا الأمر ليس صحيحاً، لأن الدور الثاني يكون أحياناً أهمّ من الأول. هناك ممثّلات يلعبن أدوار البطولة الأولى، ولكن من الأفضل أن يجلسن في بيوتهن. لعبتُ دور البطولة الأولى في «كواليس المدينة»، مع شركة «الصدى» للإنتاج للمُخْرِج أسامة الحمد. لا أعيش عقدة أدوار البطولة الأولى وهناك ممثلون أسماؤهم كبيرة جداً، يمكن أن يطلّوا من خلال مشهديْن في العمل. المهمّ أن يترك الدور بصمة.? وما سبب تَجاهُل المُنْتِجين اللبنانيين لك؟- لا أعرف، مع أنني لا أريد أن أقول إنهم يتجاهلونني، ولكن هناك محسوبيات في الوسط الفني، ولا بد أن يأتي اليوم الذي أنال فيه حقّي كما يجب.? هل ترين أن الأفضل في هذه المرحلة المشاركة في عمل «بان آراب»؟- نعم، لأنه ينتشر بسرعة أكبر، خصوصاً أنه يُعرض على قنوات عربية ويشاهده كل العالم العربي.? هل ترين أن عدد الذين يعملون في الدراما اللبنانية محدود جداً، كتابةً وإخراجاً وتمثيلاً، وكأن هناك محاولة للتضييق على الأسماء الأخرى؟- لا أعرف كيف أجيب عن هذا السؤال، ولكن هناك الكثير ممن يملكون الموهبة لا تعطى لهم الفرصة للظهور وإبرازها.? وهل يمكن أن يؤثر ذلك مستقبلاً على مستوى الدراما وتَطَوُّرها؟- لا أعرف، فالجواب على هذا السؤال ليس عندي. لكن التنوع ضروري كي لا يحصل تكرار.? غناءً ماذا تحضّرين؟- صوّرتُ أخيراً أغنية «حاجة سبيسيال» (جزائرية - فرنسية) التي سجّلتُها في استوديو روجيه أبي عقل، وصوّرتها تحت إدارة المُخْرِج كريم عبدالنور. فكرة الكليب جديدة، وقد صوّرناها سينمائياً، وهي أغنية إيقاعية وموضوعها جديد وسأطرحها قريباً.