تحيي الحسينيات والمجالس الحسينية صباح غد ذكرى استشهاد سبط رسول الله (ص) الحسين بن علي في موقعة الطف، بعد ان اتمت استعداداتها كافة بالتنسيق المشترك مع أفراد وزارة الداخلية المكلفين بتأمين الحسينيات منذ بدء احياء ليالي عاشوراء.وقال أمين سر لجنة الحسينيات عباس القطان، ان جميع الحسينيات والمجالس الحسينية اتمت استعداداتها لإحياء ذكرى استشهاد أبي عبدالله الحسين بن علي في موقعة كربلاء، مثنيا على دور وزارة الداخلية في تأمين وتنظيم حركة السير أثناء الدخول والخروج من الحسينيات.من جهة أخرى، طلب النائب صالح عاشور من الحكومة إصدار تعليمات لجهاتها بعدم تسجيل غياب على الموظفين في يوم العاشر من محرم كما جرت العادة في السنوات الماضية، وعدم اجبارهم على احضار اجازة طبية لمَنْ يريد الغياب بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين، مستغربا اصدار تعاميم من بعض المسؤولين بعدم السماح بالغياب.وقال عاشور «يجب على الوزراء محاسبة أي مسؤول في وزاراتهم في حالة اصدار أي تعميم بهذا الشأن، فلم نعهد أن يقوم مسؤول حكومي بإصدار تعميم يمنع موظفيه من الغياب يوم العاشر من محرم»، لافتا إلى أنه سيتابع هذا الأمر مع الوزراء، حيث نستغرب صدور تعاميم لهذه المناسبة دون غيرها.وفي سياق ليالي ذكرى عاشوراء الكربلائية، واصلت الحسينيات إحياءها، وسط حضور كثيف، سواء في المجالس المخصصة للنساء أو الرجال، وسط تنظيم أمني دقيق، وترتيب لإجراءات المرور، في محيط الحسينيات والطرق المؤدية إليها.وسرد خطباء المجالس الحسينية مآثر صحبة سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، لاسيما تلك الفئة المتوقدة حماساً من الشباب، التواقين لنصرة قضية الإمام العادلة في ثورته التي تحدت الظلم والجور، فكان لها شرف الشهادة في ثورة الحسين.وفي حسينية «الأوحد» تحدث الخطيب السيد محمد الشوكي عن قيمة «الشباب»، واستشهد بموقف القاسم بن الحسن ابن أخ الامام الحسين. وقال ان القاسم كان من جملة الشباب الذين استجابوا بصدق لنداء سيد الشهداء، وقد مثّل طليعة أبناء الإمام الحسن، خرج إلى مجالدة الأعداء جندياً صادقاً يشع النور وجهه أنعم الله عليه وهو في سنّه المبكرة، بإشراق العقل، وفطنة النفس، وعزّة الإيمان، كان القاسم يرنو إلى عمّه، ويتطلع إلى محنته وقد صمّم أن يردّ عنه عوادي الأعداء بدمه، وكان يقول: «لا يُقتل عمّي وأنا أحمل السيف».وأضاف «لما رأى القاسم عمّه، وقد أحاطت به الآلام الهائلة، اندفع يطلب منه الإذن ليجاهد بين يديه، وعانقه الحسين وعيناه تفيضان دموعاً، وأُذِنَ له بالجهاد بعد إلحاحه، فانطلق الفتى ببطولة رائعة، وهو لا يعرف الخوف، هازئاً من الحياة».وقال إن القاسم بن الحسن، استشهد وطارت روحه الى الملكوت، ولكن بقيت مآثره وبطولته تحفز الفتيان جميعاً على ضرورة تحدي الطغيان ونصرة الحق.
محافظ العاصمة تفقد الحسينيات: الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة
أكد محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد أن «توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد دائماً ما تؤكد ضرورة وحدة الصف والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك نسيج المجتمع بكل عناصره ومكوناته»، مشيراً إلى أن «حالة الأُلفة والمحبة التي تجمع أهل الكويت هي أيقونة نجاح الوطن الحقيقية بعد حفظ الله سبحانه وتعالى للبلاد».جاء ذلك في تصريحٍ للمحافظ، على هامش مواصلته تفقد عددٍ من الحسينيات ومجالس العزاء في بعض مناطق المحافظة، للاطمئنان على استعداداتها وخطط تأمينها خلال شهر محرم الجاري.ودعا الخالد «جميع أبناء الوطن لمواصلة التمسك بهذه الحالة الراقية ونبذ مداخل الفرقة والفتنة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة»، لافتاً إلى أن «وعي أبناء المجتمع الكويتي وفكرهم الراقي يدعو للاطمئنان على مستقبل الوطن وحاضره».