اعتمدت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الكويتية في اجتماعها غير العادي الذي عقد، مساء أمس، أكبر مشروع رياضي مختص بالتربية البدنية، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية، تحت شعار #يلا_يا_كويت Yalla_Ya_Kuwait#، وكذلك اللائحة المالية للجنة ذاتها.كما تمت الموافقة على إجراء تعديلات على النظام الأساسي من خلال إضافة مادتين تتعلقان بتوقيع الرئيس على شيكات اللجنة بالاشتراك مع أمين السر العام وتعيين مدقق حسابات.وقد أشاد أعضاء «الأولمبية» بالمشروع الجديد الذي سيبدأ العمل به، مطلع نوفمبر المقبل، ويشكل نقلة نوعية، خصوصاً وأنه سيبدأ بإدخال الرياضة بين صفوف النشء الصاعد تحت إشراف مختصين وفنيين، كما أنه لن يكلف الدولة أي أعباء إضافية.وكان رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ فهد الناصر افتتح الجلسة، متطرقا الى البرنامج الذي سيعود بفائدة كبرى على جيل مدرسي رياضي مقبل، مشددا على ضرورة ان يتعاون الجميع في اقرار الدليل.من جهته، قال امين سر اللجنة حسين المسلم انه سيتم عقد اكثر من جلسة مع مسؤولي الوزارة وموجهيها، للوصول الى الصيغة النهائية للدليل والعمل به، اعتبارا من اول نوفمبر المقبل.واشار الى ان تطبيق الدليل يستهدف الطلبة من الفئة العمرية من 9 الى 11 سنة، وسيستمر ذلك لسنوات طويلة، انما ليس على قاعدة صناعة بطل أولمبي.وتطرق عضو اللجنة، وكيل وزارة التربية الدكتور سعود الحربي الى شرح حيثيات الدليل وفوائده، ووصفه بالبرنامج الواعد الذي يتضمن مجموعة من التصورات والاهداف التي ستطبق على المرحلة الابتدائية، على ان تليها المتوسطة بعد سنوات.ويضم المشروع الذي تم إعداده من قبل اللجنة الأولمبية بالتعاون مع وزارة التربية، مجموعة من البرامج المعتمدة لتعليم مادة التربية البدنية لمختلف الفئات العمرية ابتداء من رياض الأطفال (4 و5 سنوات)، مروراً بالسنوات الأولى والثانية والثالثة من مرحلة التعليم الابتدائي (من 6 إلى 8 سنوات)، وصولاً إلى طلاب السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية (من 9 إلى 11 سنة).وستقوم اللجنة الأولمبية، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، بتوفير مدربين مؤهلين عاملين في الأندية الكويتية والاتحادات الوطنية، للقيام بتأهيل المعلمين وترسيخ الخبرات لديهم في هذا المجال.
مادة أساسيةوتعتبر التربية البدنية والرياضية من المواد الأساسية التي تدرس في مختلف مراحل التعليم وجزءاً لا يتجزأ من التربية العامة في مراحل التعليم كافة، إذ تساهم في تنمية شخصية الطفل من الناحية المعرفية والحسية والحركية بقصد إعداده ليكون قادرا على التأقلم والتكيف مع مختلف مقتضيات الحياة بما تشمله من قيم تربوية ووطنية وأخلاقية.وعليه، ارتأت اللجنة الأولمبية، بالتنسيق مع وزارة التربية، صياغة وإعداد دليل خاص بتدريس التربية البدنية والرياضية لمختلف الفئات العمرية من خلال مجموعة من الأنشطة في شكل ألعاب ووضعيات تعليمية بهدف تمكين التلميذ من أن يعيش تجربة حركية غنية ومتنوعة واكتساب مهارات حركية وإنماء قدرات بدنية. وسيتم من خلال البرنامج توجيه المعلم إلى الخطوات اللازمة لتحسين قدرات التلميذ الذهنية والبدنية والنفسية من خلال وضعيات تعليمية تطبيقية مبنية على أسس علمية. واستناداً إلى هذه المناهج التعليمية، تتضح جلياً متانة العلاقة بين مادة التربية البدنية في الوسط المدرسي والرياضة المدنية باعتبار أن الخطوة الأولى لاستكشاف المواهب وتوجيهها إلى مختلف الاختصاصات الرياضية تنطلق بالأساس من النواة المدرسية.
شراكة ومسؤوليةومن منطلق الشراكة والمسؤولية المجتمعية بين اللجنة الأولمبية ووزارة التربية والهيئة الوطنية لمكافحة المنشطات، وحرصاً على صحة أبناء الوطن الجسدية والنفسية، سيكون هناك تصور مبدئي لمادة علمية تكميلية لمنهج التربية البدنية تتناسب مع مستوى التلاميذ لمرحلتَي رياض الأطفال والابتدائي، وستتطرق أوّلاً للأهداف العامة للمادة العلمية المقدمة، وثانياً لخطة المحتوى العلمي، وثالثاً لطريقة عرض وتدريس المحتوى العلمي.* أولا: الأهداف العامة للمادة العلمية:- تعزيز مبدأ النزاهة وقيمة الأمانة في اللعب لدى الطفل.- غرس مبادئ المحافظة على الصحة العامة الجسدية والنفسية.- تقوية الروابط الأسرية والانتماء لدى الطفل من خلال اللجوء إلى الأسرة والحوار معها حول أي مشكلة.- توعية التلاميذ بأهمية التغذية السليمة وقواعد الصحة الجيدة ومدى تأثيرها على الأداء العلمي والجسدي.- توضيح طبيعة المشاكل السلوكية الاجتماعية والطرق السليمة للتغلب عليها.* ثانيا: خطة المحتوى العلمي:إن المحتوى العلمي الذي تسعى اللجنة الاولمبية إلى إدراجه يتناول ثلاثة جوانب أساسية تمس الطفل.أ- الجانب الأخلاقي: حيث ان التربية البدنية والرياضية تقوم أساسا على تهذيب وإصلاح النفس من حيث تنمية روح الفريق الواحد والحث على الأمانة في اللعب.لذلك تسعى اللجنة الأولمبية إلى تعزيز مبدأ النزاهة في اللعب بحيث يبتعد التلميذ ويمتنع عن أخذ أي شيء ممكن أن يمنحه النصر الموقت (من غشّنا فليس منّا)، وعليه أن يثق في قدراته الشخصية وقوته في تحقيق الفوز بنزاهة وصدق من دون الحاجة إلى مساعدة خارجية قد تضره على المدى البعيد.ب - الجانب الصحي: من خلال الإيمان بمقولة «العقل السليم في الجسم السليم»، فإن المشروع سيتطرق إلى أهمية ممارسة الرياضة كجزء أساسي من الحياة اليومية، كما يجب المحافظة على التغذية الصحية السليمة من خلال قواعد الصحة الغذائية الجيدة والعناصر الأساسية للحفاظ عليها، ويتم ذلك بإضافة مقترح لجدول غذائي ليوم واحد كمثال للطالب.ج - الجانب الاجتماعي: نظرا إلى كثرة الظواهر السلبية المنتشرة في هذه المرحلة كمشاكل التدخين، المخدرات، العنف، ومشروبات الطاقة، والتي قد يكون التفكك الأسري أحد أسبابها، أو ضعف الرقابة الوالدية، فإن المشروع يتطرق إلى أهمية دور الأسرة في حماية أبنائها، وأنها الملجأ الوحيد لهم عند الوقوع في إحدى تلك المشكلات.د- مقترح لطريقة عرض وتدريس المحتوى: بما أن المرحلة العمرية المستهدفة صغيرة في السن، فإنه من الأفضل تقديم المادة العلمية عن طريق القصة المصورة بحيث ينجذب لها التلميذ، وتحقق الأهداف المرجوة، بالإضافة إلى إدخال الأنشطةالرياضية الترفيهية التي تهيئ التلميذ لتعلم مبادئ اللعب والنزاهة.
خطوات مرتقبة
• سيتم تكليف المدربين العاملين في الأندية والاتحادات، بالعمل خلال الفترة الصباحية في المدارس، كونهم ملتزمين بعقود رسمية تجبرهم على العمل لمدة 8 ساعات، في الوقت الذي لا يعملون فيه في النادي أو الاتحاد إلا لفترة قصيرة. وبالتالي، سيتم استغلال ساعات العمل المتبقية، في المدارس.
• ستعمل «الأولمبية» على إنشاء أكاديميات أولمبية للتدريب الرياضي، على أن تكون مجانية للكويتيين، وتتوافر فيها كل سبل الراحة والسلامة.
• ستنظم اللجنة حفلاً سنوياً لتكريم الرياضيين المعتزلين وكذلك الاداريين الذين قدموا الكثير للرياضة المحلية، كما ستقيم دورات لتطوير القوانين الرياضية وقانون التحكيم الرياضي لتثقيف الرياضيين واطلاعهم بالمستجدات كافة.
100.000
هو المبلغ بالدينار الذي طلبه أحد المتخصصين في الرياضة الأكاديمية لوضع مشروع مشابه لمشروع اللجنة الأولمبية، بحسب ما علمت «الراي».وقد رفضت «الأولمبية» عرض المتخصص، واعتمدت على الكفاءات المتوافرة لديها لوضع مشروع شامل، حرصاً منها على المال العام، وإيماناً منها بقدرات عناصرها.