السفر متعة يشعر بها مَنْ يسافر لقضاء أوقات جميلة، فيها متعة المناظر الطيبة والمشاعر الرائعة الخلابة التي تفضي على النفس بهجة، وتجعل الإنسان يستقر بإمعان الفكر بما يشاهد من خير ونعمة في أرض الله الواسعة.وفي الأسفار فوائد كثيرة ومغانم عديدة، فهي تفرج الهم في ما يشاهده المرء من آفاق طيبة ورؤى جميلة وأجواء حسنة مفعمة بالهواء الجميل والنسيم العليل.وآخرون يسافرون في سبيل اكتساب لقمة العيش، فهم يجدون ويكدحون من أجل الحصول على مبتغاهم في العيش الكريم، ناهيك عن الذين يجدون في رحلات سفرهم باكتساب العلم والتنقيب عن الحقيقة، واقتناص المعرفة والتفكير بطرق مختلفة وأساليب متنوعة في مجال العلم والمعرفة، حتى يتسلحوا بهذا السلاح الذي هو أقوى من كل سلاح، يجعل الانسان يحلق في رحاب الفكر للوصول إلى أسمى درجات الثقافة والعلوم والفنون والآداب.كل هذه يجتنيها المسافر من سفره، ناهيك عمن يرافقه أثناء سفره، فهو يستشعر بمصاحبة رفيقه بمزيد من الارتياح لأنه يعينه على التفكير، ويشاركه في اختيار سبيل العلم والثقافة، والحصول على جذوات مختلفة من تراث البلدان التي يزورونها.ما أجمل أن يصطحب المرء معه ماجداً يعينه على اكتساب الخير، ومعرفة كل جميل أثناء سفره وتجواله في رحلاته.فتحية لجميع الذين يجعلون من أسفارهم مجالات لتفريج الهموم، واكتساب المعيشة والحصول على العلم والآداب واصطحاب الرفيق الذي يدل على طريق الخير ويعرف سُبله.جميل هو ذلك المنظر الذي شاهدته في مطار اسطنبول.في يوم الثلاثاء الموافق 13/8/2019 ليلاً في وقت استعداد المسافرين لتخليص معاملاتهم، وركوب الطائر الأزرق، ومعظمهم عائلات كويتية يقفون أمام الموظفين، يعملون على إنهاء معاملاتهم بهدوء واستقرار وسكينة، وشاهدت رجلاً كريماً يلاحظ جميع الموظفين والمسافرين، ويوجه الموظفين ويعمل على مساعدة جميع المسافرين بلا استثناء بهدوء وسكينة ووقار.ما أجملها منصفات، وما احسنها من خلال.هي طباع أهل هذه الديرة الطيبة التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، بعد الانتهاء من معاملات جميع المسافرين وتوافدهم على دخول الطائرة، وجدت هذا المجدّ يقف مع فريق الطائرة ليستقبل المسافرين قبل دخول الطائرة بعبارات رقيقة ودعوات ملؤها الخير وسبل الرشاد.لو كنت أعلم اسمه لدونته عبر هذه الكلمات، ولكن معرفته الآثرة لها أثر بالغ في النفوس.التوفيق كل التوفيق لهذه الشخصية الكريمة والابتهال لجميع المخلصين المجدين، من أهل هذه الديرة الطيبة الذين يشتركون في بناء صرحها، والعمل على أن يسير محملها في استقرار وسكينة، ليمخر عباب بحار الدنيا بأسرها.يا بلادي وأنت غرة عينيطبتِ نفساً على الزمان وعيناستفوزين رغم أنف اللياليعجّل الدهر بالمنى أو تأنى
مقالات
حروف باسمة
متعة السفر والتحية لمدير الكويتية في إسطنبول
06:10 ص