قالت إيران اليوم الاثنين إنها قد تخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بدرجة أكبر إذا لم تتحرك الأطراف الأوروبية لحماية اقتصادها من العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها منذ انسحبت من الاتفاق العام الماضي. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو «لا معنى للاستمرار في الالتزام من جانب واحد بالاتفاق إذا لم نكن نستفيد من مزاياه كما وعدت الأطراف الأوروبية الموقعة عليه». وقالت إيران إنها ستخالف القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية واحدا بعد الآخر لتصعد الضغط على الدول التي ما زالت تأمل في إنقاذه. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن ظريف، أن روسيا وإيران تعتزمان إجراء تدريبات بحرية مشتركة في المحيط الهندي.وأضاف ظريف أن طهران رحبت باقتراح روسي لضمان الأمن في الخليج.وكانت قد هددت باتخاذ خطوات أخرى بحلول السادس من سبتمبر مثل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 في المئة أو استئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم لاستخدامه وقودا لمحطات الكهرباء أو لاستخدامه سلاحا إذا جرى تخصيبه بدرجة عالية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم إن طهران مستعدة لاتخاذ «خطوة أقوى» في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إذا لم تتحرك الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن الناطق عباس موسوي قوله «إيران مستعدة لتقليص التزاماتها إذا لم تبد الأطراف الأوروبية ما يكفي من العزيمة.. تم الترتيب للخطوة الثالثة وستكون أقوى من الخطوتين الأولى والثانية لخلق توازن بين حقوق إيران والتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة» في إشارة إلى المسمى الرسمي للاتفاق النووي. غير أن إيران كانت قد أكدت في وقت سابق أن هذه الخطوات يمكن «العدول عنها» إذا نفذت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق التزاماتها.