... وتستمر فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان صيفي ثقافي في توهجها، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والذي أزاح ستائره في 20 من شهر أغسطس الماضي، ومقرر أن ينطلق حفل الختام في 5 من شهر سبتمبر الجاري، عبر أمسية غنائية بعنوان «نداء الطرب» تحييها الفنانة الأردنية نداء شرارة.ففيما كان الجمهور الكويتي على موعد مع الفيلم الأوربي «Everybody Knows» في مركز «البروميناد - حولي» مساء أول من أمس، تألقت الفرقة النسائية الأردنية «نايا» في اليوم نفسه على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، الذي شهد أيضاً تألق فرقة «تريو آل جريكو» الخميس الفائت.

«الجميع يعرف» على صعيد الفن السابع، عُرض على الشاشة العملاقة في مركز «البروميناد» بحولي، الفيلم الأوروبي «الجميع يعرف - Everybody Knows». وينحاز الفيلم إلى الأعمال الفلسفية والنفسية، حيث تولى تأليفه وإخراجه الإيراني أصغر فرهادي، وهو من بطولة خافيير باردم وبينيلوبي كروز.تدور أحداث الفيلم حول (لورا)، وهي امرأة إسبانية تعيش في بوينس آيرس بالأرجنتين، إذ تعود مع أطفالها إلى مسقط رأسها في مدينة خارج مدريد، لحضور حفل زفاف أختها، لكن الرحلة تتحول لتصبح مزعجة بسبب الأحداث غير المتوقعة، والتي تسببت في إظهار الأسرار إلى العلن.يُذكر أن الفيلم سبق عرضه في افتتاح مهرجان كان السينمائي 2018، حيث لاقى استحسان الجميع، كما نافس بقوة على جائزة السعفة الذهبية.

«نايا» شهد مسرح عبدالحسين عبدالرضا - أول من أمس - تألق الفرقة النسائية الأردنية «نايا»، في حفل غنائي من طراز رفيع، تخللته باقة من القطع الموسيقية والغنائية الخالدة، بينها أغنية «يا جارحة قلبي» من التراث السوري، حيث صدح بها صوت المغنية دنيا الهيلات، تلتها أغنية «قتالة عيون الهوى» من غناء لينا صالح. بعدها قدمت الفرقة موشح بعنوان «لمّى بدي». وبعد تفاعل الجمهور، قدمت الفرقة أغنية «مرسول الحب» بصوت لينا صالح، تبعتها بـ«حلوين من يومنا» غناء دنيا الهيلات، وأغنية «يا هلي» للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وغنتها لينا صالح. ثم أدت دنيا الهيلات أغنية «هالليلة حلوة» من التراث العراقي، في حين تألقت لينا صالح مجدداً بالأغنية الشهيرة «عنابي» لكارم محمود، لتختتم الفرقة وصلتها بمجموعة من أغان تراثية مستوحاة من الفولكلور الأردني، قُدمت بصوت الفنانة رولى جرادات.

«تريو آل جريكو»وكانت فرقة «تريو آل جريكو» اليونانية أبهرت مساء الخميس الجمهور الكويتي بمقطوعات موسيقية كلاسيكية، حيث عزفت باقة متنوعة من مؤلفاتها المستوحاة من الفولكلور اليوناني، إلى جانب المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية، والتي أظهرت براعة العازفين فايدون ميلياديس وإلكسيس كاريسكاكيس وثودوريس لوسيفيديس.وقدمت الفرقة التي تأسست في أثينا العام 2016 على يد الثلاثي ميلياديس وكاريسكاكيس ولوسيفيديس، أعمال الموسيقار بيتهوفن، حيث أعادوا اكتشافها واستلهام مؤلفاتهم الموسيقية منها.وتعد «تريو آل جريكو» من أكثر الفرق الموسيقية نشاطاً في اليونان، وقد ظهرت في أماكن متعددة في أثينا وفي جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك قاعة حفلات ميغارون، يقود أعضاءها الشغف المشترك بالتفسير المستنير تاريخياً إلى اكتشاف شامل لأعمال بيتهوفن المبكرة، ما أفضى إلى إنتاج ثلاثيات «OP -1»، وهي جزء من مؤلفاتهم الرئيسية.