تعيين جماعي زائف، وتدوير يشاع منذ سنوات، وتصفية حسابات لا تنتهي... خطوط عامة رسمتها بعض الحسابات الوهمية في وزارة التربية لأهداف أربابها، فيما وصف مصدر تربوي «الراي» بأنها أول صحيفة وضعت النقاط على الحروف في هذه الظاهرة، وكانت من السباقين في هذا المضمار، حين تناولت قضية الحسابات الوهمية وخطرها الكبير على المؤسسات التربوية. واستغرب المصدر من إطلاق إشاعة تعيين منصب مدير منطقة الفروانية التعليمية، من قبل بعض الحسابات وإسناد التعيين إلى أحد الوكلاء المساعدين في الوزارة، فيما تجاهلت هذه الحسابات مناصب مديري المناطق الشاغرة في كل من العاصمة والأحمدي، مؤكداً أن إعلان وظيفة مدير منطقة تعليمية لم يصدر حتى اللحظة من القطاع الإداري، ولا أحد يدري إن كان سيصدر بشروط 2017 أو يتم تغييره في ديوان الخدمة، إضافة إلى ان الأمر يتطلب إخطار المرشحين بموعد المقابلات ومن ثم تمنح الفرصة لجميع المرشحين المستوفين للشروط.وتناول المصدر هذه الشائعة بشيء من التفصيل، مبيناً أنها مقصودة في هذا التوقيت بالذات قبل أيام من انطلاق العام الدراسي الجديد، إذ سوف يتم الإعلان عن شاغر مديري المناطق الثلاث في أكتوبر على أكثر تقدير، بشروط ربما جديدة خاصة، وقد خلصت الوزارة إلى مخاطبة ديوان الخدمة المدنية بشأنها، مؤكداً أن هذه الشائعة توجز أهداف مطلقيها في أكثر من محور، ولكن أهمها إثبات الذات من باب «نحن هنا» وجر النار إلى القرص وتسليط الضوء بمباركة نيابية.واستغرب انسياق المئات وراء هذه الشائعة التي أخذت حيزاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، وأربكت وزارة التربية وكثيرا من التربويين، الذين لم يدققوا حتى في مضمونها، حيث تسند تعيين المناصب المذكورة إلى أحد الوكلاء المساعدين، فيما في حقيقة الأمر لا يملك الرجل أي صلاحيات في هذه التعيينات التي هي من اختصاص وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، مبيناً أن كثيرا من الحسابات الوهمية تغرد زوراً فيغرد الجميع خلفها دون استيضاح الأمر، وهذه الظاهرة من أسوأ الظواهر وأشدها خطراً على أمن واستقرار المجتمع.وقال إن استعدادات وزارة التربية الآن جيدة للعام الدراسي الجديد في المناطق التعليمية كافة، من صيانة واستبدال للتكييف وتوفير الكتب وتأثيث المدارس الجديدة واستبدال فلاتر المياه وتنظيف الخزانات وصيانة بعض المرافق الصحية، إلا أنه بالتأكيد سوف تظهر بعض المشكلات البسيطة في الأسبوع الأول من الدراسة، ولا سيما في ما يتعلق بموضوع التكييف في ظل زيارة الزائر الثقيل «الرطوبة» وهذا أمر متوقع، مؤكداً أنه «سوف يتم تهويل وتضخيم هذه المشكلات والصراخ بأعلى الصوت، وتحريض النواب، في مختلف المواقع والحسابات إزاء مشكلات بسيطة عابرة قد تحدث للإنسان حتى في مسكنه الخاص».وحمل المصدر وزارة التربية مسؤولية تجميع التكتلات في مواقع العمل تحت أي بند، سواء المذهب أو القبيلة أو الطائفة، لما لذلك من خطر كبير وأثر سلبي على الجميع، معرباً عن كامل احترامه وتقديره لأسماء الموظفين وقبائلهم التي أثيرت في هذه المناصب وإن كانوا يستحقونها وفق الإطار القانوني، مذكراً في الوقت نفسه بإشاعة تدوير مديري العموم التي صدعت جدار وزارة التربية لكثرة ما ترددت ولم تزل بعض الحسابات الوهمية ترددها منذ عهد الوكيلة فاطمة الكندري وحتى اليوم».