أعلن مدير إدارة المكتبات في وزارة التربية أحمد الماجدي، أن إدارته على أتم الاستعداد لتجهيز المكتبات المدرسية في 19 مدرسة جديدة، سوف يتم افتتاحها مطلع العام الدراسي الجديد 2019- 2020، وتزويدها بالأثاث والتجهيزات المدرسية، إضافة إلى الكوادر الوطنية المرشحة من ديوان الخدمة المدنية.وأكد الماجدي في لقاء مع «الراي»، أن جميع الكتب والإصدارات تخضع للفحص والتدقيق، قبل دخولها إلى مكتبة المدرسة، حيث يتولى التوجيه الفني لكل مادة مسؤولية صلاحية الكتاب من عدمه، مبيناً أن هناك إقبالاً على المكتبات المدرسية، رغم أن العزوف عن القراءة مشكلة عالمية، تعاني منها غالبية الدول.وكشف الماجدي عن خطة للتحول الرقمي، نافياً أن يكون عصر الكتاب قد انتهى، ولكن «نهدف إلى توفير المعلومة أيا كان مصدرها، إلكترونياً أم ورقياً، والكتاب لا يزال موجوداً، والراغبون إليه كثر، ومن لديهم وجهة نظر صحية في الاجهزة الإلكترونية كثيرون أيضاً». وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
? بداية، ما دوركم في عملية الاستعداد للعام الدراسي؟- هناك 19 مدرسة جديدة، سوف تدخل الخدمة مطلع العام الجديد، ودور المكتبات يتمثل في 3 أمور رئيسية: تزويد المكتبات المدرسية بالكتب والمراجع، وتجهيزها بالاثاث والتجهيزات المدرسية، ثم إجراء المقابلات مع الكوادر الوطنية المرشحة من قبل ديوان الخدمة المدنية، وتوزيعها للعمل في المكتبات حسب حاجة المدارس.? هل هناك إقبال على المكتبة؟- نعم هناك إقبال، رغم أن العزوف عن القراءة مشكلة عالمية، تعاني منها أغلب الدول، ولكن نحن في إدارة المكتبات لدينا مجموعة من الخطط لاستقطاب القارئ، وقد أثبتت نجاحها في العام الدراسي الفائت.? ما طبيعة هذه الخطط ؟- قمنا بإدخال 4 مجالات دراسية إلى المكتبة، كي لا تكون حكراً على إصدارات اللغة العربية فقط، وإنما متنوعة، تشمل: التربية الإسلامية واللغة العربية واللغة الإنكليزية والعلوم، تحت إشراف التوجيه الفني لهذه المواد. وقمنا بإجراء عدد من المسابقات، منها مسابقة تحدي القراءة، واستقطبت عدداً كبيراً من الطلبة، إضافة إلى 3 مسابقات أخرى، هي: مسابقة المكتبة والقراءة للمرحلة الإبتدائية، ومسابقة المهارات المكتبية للمتوسطة، ومسابقة القصة القصيرة للمرحلة الثانوية.? هل أفرزت هذه المسابقات بعض المواهب الطلابية لديكم؟- نعم، وبالمئات من الطلبة الموهوبين أدبياً، وفي بعض المجالات الأخرى.? من هي الفئات التي تخدمها المكتبة المدرسية؟- تخدم 3 فئات: المعلم والمتعلم والإداري في المدرسة، حيث يحق لهم الدخول في أي وقت والاستعارة أيضاً.? ما شروط الاستعارة؟- أن يكون معلماً أو طالباً أو موظفاً في وزارة التربية، حيث تخدم المكتبة المدرسية العاملين في المدرسة. أما مكتبة الوزارة فتخدم العاملين في ديوان التربية والمناطق التعليمية.? أعلنت أن هناك توجها للتحول الرقمي في مكتبة الوزارة التي تضم 37 ألف كتاب. ما السبب؟- مجاراة للتطور نسعى إلى التحول الرقمي، لتوفير أفضل الخدمات للجيل الجديد، الذي يبحث عن المعلومة بسرعة، من خلال الأجهزة الإلكترونية التي تلازمه دائماً، لاسيما وأن علم المكتبات لم يعد بهذا الاسم، حيث أصبح تحت مسمى علم المعلومات، حيث تحول مسمى قسم المكتبات في كلية التربية، إلى قسم دراسات المعلومات، وهذا هو التوجه العالمي الآن.? هل انتهى عصر الكتاب الورقي بنظرك؟- لا لم ينته، وهناك من يفضل الكتاب الورقي حتى اللحظة، ولكن نهدف إلى توفير المعلومة أيا كان مصدرها، إلكترونياً أم ورقياً، والكتاب لا يزال موجوداً والراغبون إليه كثر، ومن لديهم وجهة نظر صحية في الاجهزة الإلكترونية كثيرون أيضاً.? ما نوعية الإصدارات التي تضمها المكتبات المدرسية؟- أهم الإصدارات لدينا هو كتاب «المكتبات حقائق وأرقام»، وهو إصدار يضم جميع الإحصائيات من الكتب وأعداد الموظفين والدوريات والإصدارات الحديثة، وهناك قاعدة بيانات تضم جميع الكتب الموجودة في جميع المجالات.? كيف تتم عملية توزيع الكتب للمكتبات المدرسية؟- نقوم بتوزيع الكتب والمراجع بشكل مركزي، بعد أن يتم عمل الإعداد لها من فهرسة وتصنيف، ثم تخضع للفحص والرقابة من قبل التوجيه الفني، للتأكد من صحة المعلومات التي تحتويها، وتسهم في أداء الهدف منها، وهو مساندة المناهج الدراسية، وأن تكون مناسبة من حيث الإخراج.? كيف تقومون بشراء الكتب؟ ومن يحدد الإصدارات المطلوبة؟- هناك ممارسات تطرحها الوزارة لهذا الغرض، بالإضافة إلى دعم المؤلف الكويتي، من خلال شراء مؤلفاته حسب القوانين المنظمة لذلك، ولدينا قسم بناء المجموعات يقوم بهذا الأمر بناء على توصيات التوجيه الفني من الكتب، حيث يقوم كل توجيه بتحديد حاجته من الكتب ويتولى مسؤولية فحصها والتدقيق على مضمونها قبل دخولها المكتبة المدرسية.
«الكتاب الصالح»
أكد الماجدي أن جميع الكتب التي تدخل إلى المكتبة المدرسية، تخضع لفحص التوجيه الفني للمواد الأربع، حيث تتم تعبئة استمارة فحص الكتاب الصالح بالعنوان واسم السلسلة والمؤلف والاجزاء والناشر وتاريخ الطبعة، والمحقق والتعريف بمضمون الكتاب، إضافة إلى تقدير أهمية الكتاب بـ:1 -مهم وعاجل.2 - مهم وغير عاجل.3 - غير مهم وغير عاجل.
«الكتاب غير الصالح»
أشار إلى استمارة أخرى للكتاب غير الصالح تتم تعبئتها بالبيانات المشار إليها، مع ذكر المعايير التي جعلت الكتاب غير صالح، وذكر الصفحات إن أمكن، حيث تحدد بعض النقاط الأساسية التي تجعل الكتاب غير صالح، أهمها:1 - المس بالعقيدة الإسلامية ومبادئها. 2 - مخالفة الأخلاق والأهداف العامة للتربية.3 - عدم مساندة المنهج الدراسي.4 - لا تناسب المادة العلمية والمرحلة التعليمية.5 - عدم توثيق الشواهد والنصوص والشخصيات.6 - خلوه من التحقيق العلمي.7 - سوء الإخراج الفني للكتاب.8 - مخالفة المعايير العامة والخاصة لكتب الأطفال.9 - عدم مواكبة التطور العلمي الحديث.10 - استبداله بطبعات جديدة وحديثة للكتاب نفسه.11 - إحلال مؤلفات حديثة للموضوع نفسه.