كشف السفير التونسي لدى الكويت أحمد بن الصغير عن ارتفاع ملحوظ لإجمالي السياح الكويتيين لبلاده هذا العام، بحسب أعداد التأشيرات الممنوحة لمرافقي العائلات الكويتية من العمالة المنزلية والتي وصلت إلى المئات.وأضاف ابن الصغير، في تصريح لـ«الراي» أن اعفاء الكويتيين من التأشيرة بدأ منذ سنة 2012، مع بقية مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنّه يسمح للوافدين من جنسيات أخرى والمقيمين بدولة الكويت وبدول الخليج، الحصول على التأشيرة عند وصولهم بالمطارات التّونسية، فضلا عن امكانية التقدّم بطلب تأشيرة لدى السفارات التونسية، حيث لا تتجاوز مدّة الحصول عليها الأسبوع الواحد.وأوضح أن عدد السياح لتونس من مختلف دول العالم بلغ في عام 2018 أكثر من 8 ملايين سائح، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد خلال الموسم السياحي الحالي 2019 حدود 9 ملايين سائح. ووجه رسالة إلى السياح الكويتيين قائلا «تونس الخضراء ترحب بالأشقاء الكويتيين وتتمنى لهم إقامة طيبة في ربوعها».وأشار إلى أن بلاده تتوافر فيها جميع مقوّمات الجذب السياحي، فهناك وعي سياحي عال على المستويين الرسمي والشعبي، ويجد السائح في تونس بغيته مهما تنوّعت وتباينت، فإلى جانب شواطئها الزرقاء الساحرة برمالها الشاطئية والتي يبلغ طولها نحو 1200 كيلومتر، على مياه البحر الأبيض المتوسط والمجهزة بمرافق وخدمات سياحية متطورة، هناك المقصد السياحي الثقافي ممثلاً بكنوز من التراث والآثار والمتاحف تعكس كلها تعاقب حضارات عريقة شهدتها تونس منذ فجر التاريخ، من قرطاج إلى العصر الحديث مرورا بالحضارات الرومانية والوندالية والبيزنطية والإسلامية.وأضاف أن «تونس تتميز كذلك بسياحتها الصحراوية، حيث تمتد الواحات الجميلة بمياهها العذبة ونخيلها الشاهق على مساحات كبيرة في الجنوب التونسي، كما أصبحت وجهة محبذة للسياحة العلاجية بفضل ما تتمتع به من مرافق صحية طبيعية مميزة وكوادر طبية عالية الكفاءة والخبرة، ممّا جعلها مقصدا عالميا للعلاج بكافة أشكاله». وتابع «ازدهرت سياحة المؤتمرات والملتقيات والندوات في تونس بفضل مناخ الانفتاح والحريات، حيث أصبحت مقصدا للمنظمات الحكومية، الدّولية والإقليمية والجمعيات غير الحكومية لعقد اجتماعاتها». وأردف أنه خلال السنوات الأخيرة تحوّلت تونس إلى وجهة تستقطب مجموعات فندقيّة ذات صيت عالمي، بالنظر لما توفّره هذه البلاد من مميزات أهمّها وفرة السياح الذين يقدر عددهم بثمانية ملايين سائح سنويا، وتوفّر بنية تحتية ضخمة تساعد على إقامة مشاريع سياحية كبرى، فضلا عن توفّر عوامل جغرافية مناسبة. كما تتمتّع تونس ببنية خدمات متطوّرة في مجال المواصلات والنقل جوًا وبراً وبحراً، بالإضافة إلى خدمات الاتصالات الحديثة التّي تستوعب كل ما تنتجه تكنولوجيا الاتصال الحديثة، وقد وفّر هذا لتونس أن تكون سوقا ماليّة مهمّة تنتشر فيها المصارف والمؤسّسات الماليّة العالميّة الكبرى.وذكر أن هناك تعدّدا في المناطق السياحية في تونس، من المناطق الساحلية الجميلة إلى المناطق المنبسطة الخضراء بأشجارها المثمرة، إلى المناطق الجبلية التّي يكسو قممها الجليد في فصل الشتاء، إلى المناطق الصحراوية إلى جانب الجزر الخلابة والمحميات الطبيعية. ومن أبرز المواقع السياحية في تونس سيدي بوسعيد أو «المدينة البيضاء» التي تعد عروس المدن التونسية، وأول موقع محمي على مستوى العالم، وقبلة السياحة في البلاد بفضل موقعها المتميز، ولغناها بالأماكن الأثرية، وتوافر مقومات السياحة الناجحة فيها. وتحتل سيدي بوسعيد موقعا متميزا بين المدن التونسية، كونها تطل على مدينة قرطاج وتشرف على خليج تونس وترتفع عن مستوى سطح البحر مسافة مئة وستة وعشرين مترا. وقد كانت مدينة سيدي بو سعيد مصدر إلهام للفنانين من شعراء وموسيقيين وأدباء ومسرحيين... وأنجزوا أعمالا خلدوا بها أسماءهم.
محليات
«الخضراء ترحب بالأشقاء وتتمنى لهم إقامة طيبة في ربوعها»
السفير ابن الصغير: تونس تستقطب أعداداً متزايدة من السياح الكويتيين
04:31 م