دائماً ما يأتي التساؤل حول دور ومهام مجلس الوزراء، ومشاريعه وخططه التنموية الخاصة في البلاد، التي يجب أن تكون مرصودة وموضوعة ومدروسة، ليتم تنفيذها في بلادنا ومن ثم نستطيع جني ثمارها؟ فكل حكومات العالم تعلن عن خططها التنموية وفتراتها الزمنية، إلا نحن في الكويت... فإن مجلس الوزراء عندنا كالصندوق المغلق الذي ترى وجوده ولا تعلم ما في داخله!ما جعلني أطرح هذا التساؤل هو المضمون الذي أعلن في خبر يشير إلى أن «مجلس الوزراء شكل فريقاً مشتركاً بين عدد من الجهات الحكومية والمبادرين، لتلقي المبادرات والأفكار الداعمة لخطط التنمية في البلاد. وأن مجلس الوزراء منفتح على مقترحات المواطنين ويشجع على ذلك، لعل بين المبادرات ما يستحق التنفيذ».صراحة، لا أعرف هل هذا الخبر دقيق أو غير دقيق، وأتمنى ألّا يكون دقيقاً، حتى أرتاح فكرياً ووجدانياً. وإن كان ذلك الخبر دقيقاً، فوآسفاه على حال البلاد المحزن!فقد كنت أتساءل عن دور الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، ودور مراكزها الأربعة: المركز الوطني للاقتصاد المعرفي والمرصد الوطني للتنمية المستدامة، والمركز الوطني للأبحاث التنموية ومركز الكويت للسياسات العامة؟ فبدل أن تأتي الحكومة وتشكل فريقاً... فإنها ستبحث عن الأفكار عند المواطنين لتنفيذها، يفترض أن مجلس الوزراء ذاته والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، هما من يقومان بالتخطيط والتفكير ورصد كل فكرة جيدة يحتاجها المواطن الكويتي، كي تعينه وتساعده على مواجهة صعوبات المعيشة وتأخذ بيده نحو الراحة.فكل ذلك ذكرني بمثل بدوي يقول: «نسمع صقع فناجيل ولا شفنا قهوة».