من الظواهر السلبية التي بدأت تتزايد هذه الأيام هي الاعتداء على رجال الأمن في أماكن عملهم، إما بالضرب أو بالبصق - أجلكم الله - أو بالشتم، بل ووصل الأمر إلى محاولات للدهس بالسيارة أو إطلاق النار عليهم.والاعتداء على رجل الأمن ليس اعتداء شخص على آخر، بل هو اعتداء على هيبة الدولة والقانون، وخصوصاً إذا كان الضحية بزيه الرسمي وأثناء أداء عمله في مكان عام.ويجب أن تصر وزارة الداخلية على التحقيق في كل حادثة، لمعرفة ما إذا كان هذا الاعتداء تم بسبب تجاوز رجل الأمن أو تعسفه مع المعتدي، أو بسبب استهتار ورعونة المعتدي نفسه، وتصر كذلك على تطبيق القانون بحذافيره، ولا تقبل بأي تسامح أو تنازل وينتهي الاعتداء على هيبة الدولة بـ«حبة خشم» أو دفع مبلغ نقدي!والمثير للدهشة هو تكرار حوادث اعتداء النساء على رجال الأمن، وهو أمر يتطلب أن تكون هناك عناصر نسائية في الخدمة على مدار 24 ساعة، للتعامل مع هؤلاء النساء إذا استدعى الأمر القبض عليهن ونقلهن إلى المخافر.وحتى لا تتكرر حادثة القتل التي جرت في أحد المجمعات التجارية بسبب موقف سيارة، يستحسن أن توجد نقطة شرطة في المجمعات التجارية الكبرى التي يتواجد بها عدد كبير من الجمهور لحفظ الأمن، وتفريق أي محاولة للمشاجرات الكبيرة.