تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بـ«ضمان فرض السيادة الإسرائيلية» على كامل الضفة الغربية، وذلك على خلفية قتل الجندي دفير سوريك، طعناً قرب إحدى المستوطنات. وقال أثناء حضوره مراسم لوضع الحجر الأساس لـ650 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيت إيل قرب رام الله، إن الفلسطينيين لن يدفعوا اليهود لترك المنطقة و«سنرسخ جذورنا في وطننا». وأضاف: «أُبلغنا بهجوم طعن خطير، وتقوم قوات الأمن بعملية ملاحقة، للإمساك بالإرهابي الخسيس المخرب ومحاسبته».وقال الرئيس رؤوفين ريفلين، «نشد على أيدي القوات التي تطارد ولن نهدأ حتى نقبض عليهم، وسنعمل ضد الإرهاب الرهيب بيد متشددة ومن دون مساومة من أجل سلامة مواطنينا في أي مكان يتواجدون فيه».وفيما توعد مسؤولون من معظم الأحزاب بمطاردة الجناة، أفادت أجهزة الأمن بأن قتل الجندي في مستوطنة غوش عتصيون، التي تمتد من شرق رام الله إلى شمال الخليل، بدأت كعملية أسر نفذتها خلية منظمة، لكنها تعرقلت وانتهت بطعن الجندي ومقتله، حيث تم العثور على جثته، بعد فقدان الاتصال معه منذ مساء الأربعاء.وكتب المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، «سواء كانت هذه عملية قتل نفذها قاتل وحيد أو خلية إرهابية منظمة أكثر، فإن التلميذ (في معهد ديني)، دْفير شوريك من مستوطنة عوفرا - ورسمياً جندي في الجيش، رغم أنه لم يخضع بعد لأي تدريبات - فوجئ وهوجم عندما كان لوحده، وعلى ما يبدو خارج المنطقة المأهولة». وأعلنت الشرطة أنها دفعت بتعزيزات واسعة إلى جنوب بيت لحم، «تحسباً لقيام المستوطنين بتنفيذ عمليات انتقامية ضد الفلسطينيين». وأشادت فصائل المقاومة بالعملية، مؤكدة أنها جاءت رداً على الاعتداءات المتواصلة في الضفة والقدس وقطاع غزة.