تأكيدا لما انفردت به «الراي» أمس، بشأن رفات عدد من الأسرى والمفقودين في العراق، تسلمت الكويت اليوم الخميس رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية تمهيدا لإجراء عمليات المطابقة ثم الاستعراف وتحديد هوياتها.

وتمت عملية التسليم عبر منفذ العبدلي الحدودي مع العراق بحضور مسؤولين معنيين من الجانبين الكويتي والعراقي.وتلقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد  اتصالا هاتفيا من وزير خارجية العراق محمد الحكيم بتلك المناسبة.

وأعرب الشيخ صباح الخالد خلال الاتصال عن تقديره للجهود الحثيثة التي بذلت في هذه القضية الإنسانية الهامة من قبل السلطات العراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأعضاء اللجنة الثلاثية وأعضاء اللجنة الفنية متطلعا إلى مزيد من النتائج الإيجابية في هذا الملف الإنساني الهام. وجدد حرصه على مواصلة مسيرة التعاون الوثيق القائم بين البلدين الشقيقين في هذا الإطار.من جهته، أكد رئيس وفد الكويت في اللجنة الثلاثية والفرعية الدوليتين، مسؤول متابعة ملف الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية، ربيع العدساني أن تسلم الكويت اليوم الخميس رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية لاستكمال عمليات المطابقة والاستعراف يأتي نتيجة لما أعلنه المختبر الكويتي سابقا بموجب عينات تم جلبها من الطب العدلي في بغداد وأعطت نتائج إيجابية.

وقال العدساني لوكالة الأنباء الكويتية إنه في ضوء تلك النتائج الإيجابية تقدمت الكويت بطلب رسمي للسلطات العراقية لنقل تلك الرفات إلى الكويت لاستكمال عمليات الفحص لها في الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية الكويتية -التي تتوفر لديها قاعدة البيانات الجينية للأسرى - لإجراء عمليات المطابقة ثم الاستعراف وتحديد هويات هؤلاء الأشخاص.

وأوضح أن عمليات استخلاص الحمض النووي (DNA) والمطابقة التي تجريها الإدارة العامة للأدلة الجنائية الكويتية عمليات فنية معقدة تحتاج إلى وقت لاستكمالها.

وأعرب عن الشكر للسلطات العراقية ممثلة بوزارة الدفاع واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعثة الأمم المتحدة وأعضاء اللجنة الفنية ممثلين بالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية على تعاونهم وجهودهم المثمرة التي ادت إلى هذه النتائج الإيجابية.