سجل الحياة عظيم، فيه مشاهد وصور ومناظر لعبر وخواطر وفكر وأفكار تتزاحم فيشعر الناظر لاتجاهاتها بالهدوء إذا كانت تنم عن خير ورشاد، أما إذا كانت تشير إلى الكآبة وتعمل على نشر الفوضى، فإنها تحيّر الذهن وترعب القلب وتحرق العين وتزلزل الآذان، وهي كثيرة لأسف الشديد في أيامنا هذه.لا يمر يوم إلا ونشاهد منظراً يدعو إلى القلق ويحيّر القلب.ماذا نقول عن مسحوقي الضمير، الذين جعلوا الاختلاس هو سبيلهم، والسرقة هي طريقهم، بحيث يجعلون الحق باطلاً والباطل حقاً.ويلهم من عذاب الله.أمثلتهم كثيرة، كل يوم تطالعنا الأخبار عن سارق هنا ومختلس هناك، شجون متنوعة.مافيا «تويتر»:جراثيم تحل في رحاب «السوشيال ميديا» لتنشر البلبلة وتلفق الأخبار وابتزاز وخلط متعمد للأوراق، وإثارة للفتنة والعمل على التحريض، كثيرة هي الشجون.ملف «البدون»:هذا الملف الذي يقلق ويحير وفيه إشكالات كثيرة، وخطط متعددة لحل هذه القضية.فعسى أن تكون إشارة صاحب السمو الأمير حفظه الله، تعمل على شحذ الهمم واستبصار سبل تكفل الحق لجميع الذين لا يمتلكون الجنسية، فتعطى لمن يستحقها بناء على مستندات وإثباتات وإشارات واضحة، من دون أن تتدخل في ذلك اعتبارات أخرى لا تستند على الحقيقة، ولا تفعّل أسباب الحق حتى تعيش الديرة في هدوء واستقرار، ويأخذ كل ذي حق حقه. عجيبة هي الشجون في هذه الأيام!تختلف مساراتها وتتنوع اتجاهاتها، فتتعدى نظرات بعضهم بعضاً، فتؤدي الخزة إلى الضرب، بل الاقتتال.عجيبة هي بعض تصرفات الناس، تثير الدهشة وتبعث على التأمل، يقولون إن فريقين من الذين يمارسون لعبة «الكوت» - ولابد أن يكون في هذه اللعبة كجميع الألعاب غالب ومغلوب - بعد انتهاء اللعبة تشاجر اثنان من الفريقين فضرب أحدهما الآخر فذهبا إلى المخفر وسجلت قضية بهذا الصدد.عجيب ما نشاهده... والأعجب ما نسمعه.كنا نمارس هذه اللعبة، ولم تزل تمارس، إنما تعقد لها دورات وتنتهي، والجميع في هدوء وسكينة ومحبة ووئام.فماذا حدث في هذه الأيام؟نتمنى لجميع مَن يمارسون هذه اللعبة الاستقرار في محطاتهم.وأهمس في آذان الأصدقاء الذين يتداولون «الجنجفة» في الديوانية منذ أربعين عاماً، وهم بهدوء واستقرار وتزيدهم هذه الجلسة مزيداً من الحب والألفة.وأتمنى لأبي يوسف وأبي إبراهيم بحظوظ وافرة في كوتهم المستقرهذي سعادة دنيانا فكن رجلاًإن شئتها أبد الآباء يبتسمُ