تُراكِمُ النجمةُ اللبنانيةُ نادين نجيم نجاحاتِها عاماً بعد عام، وتَوَّجَتْها هذه السنة باختراقِ مسلسل «خمسة ونص» للمسلسلات الخمسة الأولى الأكثر مُشاهَدَةً في مصر، وبسَيْلٍ من المديح من المُتابِعين والإعلام ونجوم مصر.

نادين نجيم التي ترى في حوار مع «الراي» أن النجاح هو أكثر ما تحرص عليه في عملها، لا تعترف بالتصنيفات والتراتيبات، لأنها على قناعة تامة بأن الجمهور لا يمكن أن يجتمع على محبة نجمة واحدة. كما تعتبر أنه لا يوجد إنسان في العالم لم يمرّ في حياته أشخاص «مَصْلَحْجِيّة» يحبّونه لفترة معينة أو يتقرّبون منه لهدف معيّن، لافتة إلى أنها الحياة «وأنا مثلي مثل غيري، ولم آتِ من المريخ».

• بالرغم من النجاح الكبير الذي حَقَّقَهُ مسلسل «خمسة ونص» هل يمكن القول إنه عَمَلٌ مُتكامِلٌ أم أن لديك بعض المَآخِذ عليه؟- لا يوجد عملٌ كاملٌ، و«خمسة ونص» هو عملٌ أقرب إلى الكمال على المستويات كافة. لا شك في أنه تخلّلتْه هفواتٌ بسيطة، ولكن يمكن التغاضي عنها.• هل تعيشين قلقاً وخوفاً بالنسبة إلى العمل المقبل، كما يحصل بعد أي عملٍ يكتسح الشاشات وخصوصاً في الموسم الرمضاني، حيث تكون المنافَسةُ كبيرةً وشَرِسةً؟- طبعاً، أعيش القلق والخوف.• من المعروف أنك تقترحين أفكاراً للأعمال التي تُشارِكين فيها. فهل اقترحتِ فكرةً ما لعملك المقبل؟- نعم، وهم أَحَبوها ويعملون حالياً على تطويرها.• بعدما أصبحتِ نجمة يبيع اسمها عربياً، كثيرون يتساءلون لماذا لا يكون إلى جانبك في أعمالك المقبلة ممثل لبناني؟- على المستوى الشخصي لا مشكلة عندي في ذلك، ولكنني لستُ شركة الإنتاج ولا صاحبة محطة تلفزيونية، فهذا القرار يعود لهما وهما الحَكم في هذا الموضوع. أنا لا أتدخّل في هذه المسألة، بل أعطي رأيي والقرار النهائي لهما، ولو عاد الأمر لي فأنا منفتحة على هذا الموضوع، لأنني أعمل مع كل الممثلين من الجنسيات كافة ولا مشكلة عندي إذا شاركني العمل ممثّل لبناني أو مصري أو سوري.• هل ترين أن نجوميّتك العربية هي مفتاح الحلّ لأن يتقاسم البطولة معك ممثل لبناني في عمل مشترك؟- المحطة يمكن أن تطلب عملاً لي، وانطلاقاً من القصة يتم اختيار الممثلين. في مسلسل «خمسة ونص» كان معظم الممثلين لبنانيين وعلى رأسهم رولا حمادة ورفيق علي أحمد ونعمة بدوي ونوال كامل.• بالرغم من مصالحتك مع سيرين عبدالنور، ولكن البعض لم يتقبّلها. كيف تبررين ذلك؟- لا أعرف، مع أننا تحمّسنا كثيراً لإتمامها وكل الناس كانوا يتمنّونها، ولكن بعدما حصلت صار هناك انقسام حولها، «احترْنا» مع أنه في الأساس لم تكن هناك مشكلة بل مجرّد مسافة بيني وبين سيرين، ولم نهاجم بعضنا على محطات التلفزيون. نحن لم نصل إلى هذه المرحلة، لكن الناس كانوا يشعرون بأنّ هناك تباعداً بيننا ونحن كسرْنا الجليد.• إطلالتك عبر «السوشيال ميديا» لا تمثّلك كفنانة فحسب، بل كمؤثّرة أيضاً. كم يحمّلك هذا الأمر مسؤولية من خلال كل صورة تنشرينها أو «بوست» تعبّرين من خلاله عن موقف معيّن أو قضية معيّنة كونك ممثلة ومثالاً أعلى للملايين؟- أحاول قدر المستطاع أن أتعامل مع الحياة كما هي. أحياناً أنشر مقولة قاسية إلى حد ما، وهي لا ترمز إلى شيء معيّن، بل الهدف منها مشاركة فئة معينة من الناس لأنني أشعر بمشاكل مَن يحيطون بي.أتشارك مع الناس في السلبيات كما الإيجابيات، وأتحدث عن قصص خاصة من الحياة، بالإضافة إلى مشاركتهم نجاحاتي وأعمالي. هناك مَن يَجدون فيّ مثالاً جيداً، وأحاول قدر المستطاع أن أكون الأفضل بالنسبة إلى هؤلاء الناس وأن أتحلى بالإيجابية.• من خلال ما تكتبينه وما تقولينه، هل تشعرين بأنك أصبحتِ أكثر جرأة ونضجاً وثقة بالنفس، نتيجة الخبرة والتجربة؟- طبعاً، عاماً بعد عام ينجح الإنسان ويصبح أكثر نضجاً، وتزيد ثقتُه بنفسه. الحياة هي التي تعلّم الإنسان.• أعلنتِ أنه لا توجد خلافات بينك وبين سيرين عبدالنور وتيم حسن وسلافة معمار، والصبّاح أعلن أن لا مانع من فيلم سينمائي يجمعك بتيم حسن، ولكن بحسب ما تسمح ظروفك العائلية. فهل من عملٍ يُحَضَّر على هذا الصعيد؟- لا علم لي بالموضوع، وصادق الصبّاح لم يتحدّث معي حوله ولا أملك فكرةً عنه، ولا أعرف ما يُكتب في الإعلام. نحن نجتمع مرة واحدة أسبوعياً وهو لم يتطرّق إلى هذا الموضوع.• هو قال إنه لا مانع في جمْعك مع تيم حسن في فيلم سينمائي؟- وأنا أقول إنه لا مانع. كل شيء ممكن.• هذا يعني أنك توافقين على مشاركة تيم حسن في عمل واحد؟- طبعاً. ولِمَ لا؟ ولكن لا توجد لديّ فكرة عن الموضوع، إلا أن لا مشكلة عندي فيه، وتيم حسن مثلي. عندما يقول صادق الصبّاح هذا الكلام، فهذا يعني أنه «جسّ نبضه» حوله.• لماذا لم تطلّي في السينما حتى الآن، هل بسبب انشغالاتك العائلية مثلاً؟- أنتظر النصّ المُناسِب الذي أريده.• مِن أين؟- ليس من مكان محدّد. أنتظر القِصة التي «تفشّ خلقي» ولا أريد أن أطلّ في فيلم تجاري. الأعمال التجارية لا تهمّني.• مع مَن تفضّلين العمل في السينما؟- لا يوجد أحد معيّن، وهذا الأمر يرتبط بالقِصة. إذا كان فيلماً لبنانياً، فالقِصة تفرض نفسها، وإذا كان مشترَكاً، تفرض القصة نفسها أيضاً.• هل تفضّلين الظهور في السينما المصرية؟- لا مشكلة. عُرضت عليّ المشاركة في فيلم لأحمد عز، ولكنني اعتذرتُ لأنني كنتُ منهمكة بتصوير «خمسة ونص» ولم أكن أملك الوقت مع الأسف.• هل يمكن القول إنك ستكونين نجمة رمضان سنوياً، بمعنى أنك ستكونين حريصة على الإطلالة الرمضانية كل عام؟- نعم، سأطلّ في رمضان سنوياً، ولكن ليس بمعنى أن أكون نجمة رمضان كل عام. هذا الأمر لا يمكن أن أقرّره أنا، ولا يمكن أن أعرفه أنا أو غيري، لأن القرار فيه يعود إلى الجمهور.• في ظلّ الانفتاح الفضائي، هل زال لقب نجمة لبنان الأولى أو نجمة مصر الأولى، وحلّ مكانه نجمة العرب الأولى، بما أن الجمهور العربي يشاهد مختلف أنواع الأعمال على مختلف الفضائيات التي تدخل كل البيوت العربية؟- أعتبر نفسي ممثّلة عربية. ولا أعترف بالتصنيفات، والجمهور منقسم في الرأي حول الفنانات، فهناك مَن يعتبر أن فنانةً معيّنة هي الأولى، وآخَر لا يعتبرها كذلك. أنا أتعامل مع الصورة ككلّ، وأعتبر أن هناك نجاحاً يتحقّق ويزيد عاماً بعد عام. التصنيفات والتراتبيات أتركها للجمهور، وهو يقرّر. شخصياً، كل ما يهمّني هو النجاح.• نشرتِ «بوست» أَشَرْتِ فيه إلى أن البعض يحب لمصلحة معيّنة و«بوست» آخَر أكدتِ فيه أن حب الأولاد وحده من دون مَصالح. هل تعانين من «المَصْلَحْجِيّة» في حياتك؟- هذا الأمر موجود في حياة كل الناس وليس في حياتي فقط. لا يوجد إنسان في العالم لم يمرّ في حياته أشخاص «مَصْلَحْجِيّة» يحبّونه لفترة معينة أو يتقرّبون منه لهدف معيّن. إنها الحياة وأنا مثلي مثل غيري، ولم آتِ من المريخ.• كم يزعجك هذا الأمر وكيف تتصرّفين؟- لا أفعل شيئاً، بل أبقى مع هذا الشخص كي أعرف إلى أين يريد أن يصل في نهاية المطاف.• وبعدها؟- أكون حذِرة طالما أنني أعرف نيته. ليس بالضرورة أن أصبح عدوّته، بل على العكس أستمرّ على علاقة معْرفة معه.• هل أنتِ إنسانة مسالمة؟- نعم، الحمد لله.• هل تتعاملين مع الإعلانات على أنها مورد رزق فقط، مع أنك تحرصين من خلالها على تقديم صورة حُلوة عن المرأة؟- كلا الأمرين. الإعلانات التي أشارك فيها ليست محلية، بل هي إما لشركات عربية أو عالمية. ومن خلالها توجد دائماً رسالة. الإعلانات هي عملٌ في النهاية.